أول سفينة حربية مسيرة.. أحدث ابتكارات البحرية الأمريكية

مستقبل جديد للحروب البحرية كشفت عنه أول سفينة حربية مسيّرة في العالم، قادرة على خوض الحروب دون وجود أي بحار على متنها.
وقد شاهد سكان ولاية واشنطن السفينة USX-1 Defiant في أثناء عبورها مضيق ساراتوجا شمال مدينة سياتل، في خطوة تعكس أحدث ابتكارات البحرية الأمريكية ضمن جهودها لإضافة سفن غير مأهولة أكبر حجمًا وأكثر كفاءة إلى أسطولها، وفقا لصحيفة صن البريطانية.
تم تطوير هذه السفينة الحربية ضمن برنامج "لا حاجة للأفراد على متن السفينة" (NOMARS) التابع لوكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية. ويهدف البرنامج إلى تصميم سفن قادرة على العمل دون طاقم بشري، مما يزيد من موثوقيتها، ويقلل من تكاليف التشغيل والصيانة، ويحسن كفاءتها القتالية.
وصرّحت وكالة داربا بأن السفينة ستخضع لاختبارات مكثفة في المياه، سواء على الرصيف أو في البحر، على أن يتم تنفيذ عرض تجريبي في البحر لمدة عدة أشهر في ربيع عام 2025.
يبلغ طول السفينة 180 قدمًا (نحو 55 مترًا)، ووزنها 240 طنًا، وتتميز بوجود صارٍ في وسطها مزود بأنظمة رادارات ملاحة وهوائيات متقدمة. أما أكثر ميزاتها إثارةً للإعجاب هو امتلاكها أربع قاذفات سطحية، قادرة على إطلاق الصواريخ والقذائف بدقة عالية. وتأتي هذه السفينة بتكلفة تقارب 25 مليون دولار، دون احتساب أي أنظمة مهام إضافية قد تُضاف إليها. واكتمل تصنيعها في فبراير/شباط 2024، مع إمكانية تزويدها بأنظمة مهام إضافية.
مفهوم جديد للسفن الحربية غير المأهولة
منذ الوهلة الأولى، تم تصميم السفينة دون أي اعتبارات لأماكن إقامة الطاقم أو ميزات الحماية البشرية. ووفقًا لوكالة داربا، فإن برنامج NOMARS يهدف إلى تحقيق مزايا كبيرة، مثل الموثوقية في البحر، والكفاءة الهيدروديناميكية، والقدرة على التخفي.
وقالت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني: "من خلال إزالة العنصر البشري من جميع اعتبارات تصميم السفينة، يسعى البرنامج إلى تحقيق مزايا تشمل: الحجم الأصغر، والتكلفة المنخفضة، والموثوقية العالية في البحر، والكفاءة الهيدروديناميكية الفائقة، والقدرة على الصمود أمام الأعمال العدائية عبر تقنيات التخفي ومقاومة التلاعب".
دور السفن غير المأهولة في الاستراتيجيات العسكرية المستقبلية
تأتي السفينة Defiant وبرنامج "لا حاجة للأفراد على متن السفينة" وسط مطالب متزايدة من صانعي السياسات الأمريكيين والقيادات العسكرية بتطوير سفن غير مأهولة منخفضة التكلفة، لا سيما في ظل احتمال حدوث غزو صيني لتايوان.
وقد كشف الأدميرال صامويل بابارو، قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، عن استراتيجية جديدة تُعرف باسم "Hellscape"، تهدف إلى إغراق مضيق تايوان بالطائرات والسفن المسيّرة لمواجهة أي تهديدات محتملة من الصين.
aXA6IDE4LjExOS4xMzUuMjA4IA== جزيرة ام اند امز