اليوم الوطني للجريح الفلسطيني.. 300 ألف ينتظرون الإنصاف
تحولت تظاهرة شارك فيها عشرات الجرحى والقوى الفلسطينية، في اليوم الوطني للجريح الفلسطيني، إلى منصة تنادي بإنصافهم وتبني قضاياهم.
واحتشد المشاركون في التظاهرة أمام مقر مؤسسة الشهداء والجرحى بغزة، ورددوا هتافات تنادي بالوحدة، وإنصاف الجرحى وذوي الشهداء.
وتجمع العديد من الجرحى على كراسي متحركة أو أجهزة مساعدة ليشاركوا في الاعتصام المطالب بإنصافهم.
وفي كلمته خلال التظاهرة، طالب عضو اللجنة المركزيّة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، المؤسسات وجهات الاختصاص خاصة مؤسسة أسر الشهداء والجرحى بإنصاف الجرحى الفلسطينيين منذ الانتفاضة وحتى مسيرات العودة ومن سبقهم.
وقال: "على هذه المؤسسات وضع برامج واضحة تضمن حياة كريمة لهذه الشريحة الواسعة من شعبنا والتي يتجاوز عددها مئات الآلاف وهذا حق لهم ولس منّة من أحد".
وأضاف: "يجب أن تنتقل هذه الملفات إلى مرحلة التطبيق الفعلي وصولاً لمحاكمة كل قادة الاحتلال على جرائمهم بحق كل أبناء شعبنا".
وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات قد أصدر مرسومًا رئاسيًا بتاريخ 13 مارس 1968م يقضي بتحديد يوم 13 مارس من كل عام يومًا للجريح الفلسطيني.
ويمثل هذا الحدث يومًا وطنيًا بامتياز يحييه الفلسطينيون في الوطن والشتات بتنظيم العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية الوطنية؛ وفاءً للجرحى وتقديراً لتضحياتهم ولمعاناتهم المتواصلة.
وقال ثوابتة إن "قضية الجرحى الذين يتجاوز عددهم أكثر من 300 ألف جريح منذ 1987م حتى مسيرات العودة، هي قضية مركزية فلسطينيًا، ويجب أن توضع لهم برامج واضحة تضمن حقوقهم".
وعلى هامش التظاهرة، حث ماهر مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية، في حديثه لـ"العين الإخبارية" القيادة الفلسطينية على أن توفر للجرحى كل ما يلزم ليحيوا حياة كريمة بما في ذلك تأمين العلاج والرواتب.
كما طالب بحمل ملف الجرحى إلى محكمة الجنايات الدولية لضمان تحقيق المساءلة والإنصاف.
بدوره، دعا ظريف الغرة، الناشط المجتمعي المهتم في قضايا الجرحى، إلى إعادة الاعتبار للجريح الفلسطيني وتسليط الضوء على الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال بحقهم.
وطالب هو الآخر باستثمار ما أعلنته المحكمة الجنائية الدولية عن فتح تحقيق في جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية، من أجل رفع قضايا تخص الجرحى.
aXA6IDMuMTQ1Ljc2LjE1OSA=
جزيرة ام اند امز