"كتب-صنعت في الإمارات" يختتم مشاركته في مهرجان الأدب ببرلين
"كتب - صنعت في الإمارات"، المشروع المشترك بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، و"معهد جوته"، اختتم مشاركته في مهرجان الأدب العالمي.
اختتم "كتب - صنعت في الإمارات"، المشروع المشترك بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، و"معهد جوته - منطقة الخليج"، مشاركته في مهرجان الأدب العالمي، الذي أقيم بالعاصمة الألمانية برلين مؤخراً، وذلك في إطار الجهود المشتركة من الجهتين في نشر ثقافة القراءة وتعزيزها، وتشجيع الأطفال على اتخاذها عادة يومية من شأنها تطوير معارفهم وتنمية خيالهم.
ودعا المشروع الكاتبتين المتخصصتين بكتب الأطفال، ميثاء الخياط ونورة الخوري، للمشاركة في جلسة نقاشية بهدف التعريف بمشروع "كتب - صنعت في الإمارات"، إلى جانب المشاركة في جلسة قرائية بالمهرجان، بحضور 150 طفلاً.
واستقبلت جمعية الصداقة العربية الألمانية وفد "كتب - صنعت في الإمارات" بالعاصمة الألمانية برلين، كما وفّر برنامج الأطفال ضمن مهرجان الأدب العالمي ببرلين، منصة للكتب الإماراتية المخصصة للأطفال واليافعين، الهادفة إلى التعريف بالإمكانيات الإبداعية والثراء الأدبي في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على الإنجازات المتميزة والمهارات الابتكارية للكُتّاب والرسامين الإماراتيين المتخصصين بكتب الأطفال.
ولم يقتصر تركيز مشروع "كتب - صنعت في الإمارات" على تقديم مثال نموذجي عن الإبداع في دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب، بل أتاح الفرصة للأطفال والبالغين للتعرف إلى العالم العربي واللغة العربية بأسلوب شيّق وبنّاء، إذ شاركت الكاتبتان بجلسات قرائية في مكتبة تمبلهوف-شوينبيرج، للطلاب من ذوي الأصول العربية، وفي مركزي "فرايديناو" و"أسايلوثيك" للأطفال اللاجئين ونظرائهم الألمان الذين حضروا لزيارتهم، في مركز ضخم للاجئين يقع ضمن مطار تمبلهوف السابق.
وانضمت كل من مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وإيمان محمد، تنفيذي البرامج والجائزة في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إلى الكاتبة ميثاء الخياط والكاتبة نورة الخوري في هذه المشاركة، وقالت مروة العقروبي: "تنتهج دولة الإمارات استراتيجية بعيدة المدى للتعامل مع مختلف القضايا الإنسانية، لاسيما تلك التي استجدت على الساحة العالمية، وأثرت في حياة الملايين من البشر، وخصوصاً قضية اللاجئين العرب".
وأضافت العقروبي: "انطلاقاً من إيماننا الراسخ في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بأهمية القراءة، ولا سيما للأطفال، في تكوين ملامح شخصيتهم الثقافية، حرصنا خلال زيارتنا على تقديم العديد من الجلسات القرائية للأطفال اللاجئين المتواجدين في ألمانيا، وقرأنا لهم مجموعة مختلفة من الكتب باللغة العربية، لتترسخ لديهم الهوية والثقافة الأصلية، ولنشجعهم على التواصل الدائم بلغتهم الأم".
من ناحيتها قالت الدكتورة جابريلا لاندفير، مدير عام معهد جوته - منطقة الخليج: "دعمنا بالشراكة مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مشاركة الكاتبتين الخياط والخوري في مهرجان الأدب العالمي ببرلين، حيث أسهمت الكاتبتان بالتعريف بجهود دولة الإمارات في نشر ثقافة القراءة وتعزيزها بين الأطفال واليافعين، كما استطاعتا خلال الجلسات القرائية إطلاع الأطفال على مصادر تعليمية وقصص جميلة بأسلوب مبسط وتفاعلي باللغة العربية".
وشكرت مروة العقروبي جمعية الصداقة العربية الألمانية على جهودها التي أسهمت في تسهيل هذا التبادل الثقافي بين الجانبين، الإماراتي والألماني، وأشادت بهذه الفرصة الثقافية للتعريف بأدب الأطفال واليافعين في دولة الإمارات بين الجمهور الألماني، والتعريف بالمهارات الإبداعية للكُتّاب والرسامين الإماراتيين.
وأضافت العقروبي: "أبرم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين علاقة استراتيجية مع معهد جوته - منطقة الخليج، تضمنت تنظيم العديد من المبادرات والمشاريع المشتركة، والعمل معاً على تعزيز ثقافتيهما ونشرها بين الجمهور على نحو أوسع".
ويهدف مشروع "كتب - صُنعت في الإمارات"، إلى إلهام العاملين في صناعة كتب الأطفال على إعداد كتب أطفال عربية تعكس القيم الثقافية لدولة الإمارات، وتحتوي على نصوص قيّمة ورسومات جاذبة تستحوذ على اهتمام الطفل، ونجح المشروع خلال الأعوام الخمسة منذ انطلاقته في بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف مجموعة من الكتّاب والرسامين والخبراء الدوليين.