حملات التضليل تعصف بمصداقية «إكس ».. اتهامات متبادلة بين ألمانيا وروسيا
كشفت ألمانيا عن "حملة تضليل واسعة النطاق مؤيدة لروسيا" باستخدام الآلاف من الحسابات المزيفة على موقع "إكس" (تويتر سابقاً).
ووفقاً لما تم الإعلان عنه، تهدف الحملة إلى إثارة الغضب بشأن دعمها لأوكرانيا، بحسب ما ذكرته مجلة دير شبيغل، اليوم الجمعة.
- أبل تستسلم لتطبيقات «المتاجر الخارجية».. التفعيل حصري في 27 دولة فقط
- HONOR تقترب من إطلاق هاتف HONOR Magic V2 القابل للطي في الإمارات
وقالت دير شبيغل، إن خبراء قامت وزارة الخارجية الألمانية بتكليفهم، قاموا باستخدام برنامج مخصص لمراقبة الرسائل المنشورة على موقع "إكس" بين 20 ديسمبر/كانون الأول حتى 20 يناير/كانون الثاني.
وعثروا على أكثر من 50 ألف حساب مزيف لمستخدمين قاموا بنشر أكثر من مليون رسالة باللغة الألمانية على"إكس".
ومن بين الموضوعات التي تكررت في هذه الرسائل، اتهام حكومة المستشار أولاف شولتز بإهمال شعب بلادها لمساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا، بحسب شبيغل التي تقول إنها اعتمدت على مقتطفات من التحقيق.
ويقدر خبراء أن ما عثر عليه يندرج في إطار "عملية دوبلغانغر" (الشبيه) التي أطلقت مطلع العام 2022 والمنسوبة لروسيا لنشر مواقف داعمة لموسكو خصوصا فيما يتعلّق بأوكرانيا.
وأشارت شبيغل الى أن هذه الحسابات تشير في بعض الأحيان إلى أخبار مزيفة على مواقع إلكترونية صممت لتشبه تلك التابعة لمؤسسات إعلامية حقيقية.
وفي مؤتمر صحفي دوري، رفضت متحدثة باسم الخارجية الألمانية التعليق على المقال.
وأكدت المتحدثة أن المعلومات المضللة "أصبحت عامل تهديد عالمي" يهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات الغربية بما في ذلك في ألمانيا.
ويأتي الكشف عن ذلك مع تزايد القلق بشأن مخاطر المعلومات المضللة المتطورة بشكل متزايد في عام 2024، وهو عام انتخابي هام لنحو نصف الكوكب.
ومن المقرر إجراء ثلاثة انتخابات إقليمية مهمة في سبتمبر/أيلول شرق البلاد، ويتصدر حزب "البديل من أجل ألمانيا" استطلاعات الرأي بنسبة تزيد عن 30%.
واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء الماضي، أن سنة 2024 التي تتخللها انتخابات تعني حوالي نصف سكان العالم هي "سنة حاسمة" في مكافحة التضليل الإعلامي.
وقال بوريل متحدثا إلى الصحفيين، إن التضليل الإعلامي "من التهديدات الكبرى" التي تواجهها الديمقراطيات.
كما حذّر المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2024 من أن المعلومات المضللة المنشورة عمداً أو عن غير قصد باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن "تقوض شرعية الحكومات المنتخبة حديثا".
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA== جزيرة ام اند امز