كلوب وزيدان وأنشيلوتي.. من يخلف تشابي ألونسو في ريال مدريد؟
يواجه تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد الإسباني، مصيرا مجهولا خلال الفترة المقبلة بسبب تدهور نتائج الفريق في الفترة الأخيرة بشكل لافت.
ورغم تحقيق الفوز 2-1 على برشلونة في الكلاسيكو في إنجاز نادر لمدربي ريال مدريد، خلال الكلاسيكو الأول، فإن الميرينغي سقط بعدها في سلسلة من النتائج الكارثية.
ويكفي القول إن ريال مدريد خسر 9 نقاط بعد الكلاسيكو في 6 مباريات، لم يحقق فيها إلا فوزين، وتعادل 3 مرات، وخسر مرة ضد سيلتا فيغو 0-2 (الأحد).
من يخلف تشابي ألونسو في ريال مدريد؟
الغريب أن قائمة المدربين المرشحين لخلافة تشابي ألونسو في ريال مدريد تبدو محيرة للغاية، خاصة أنها ليست بها أسماء قوية أو تقارن بما حققه المدرب الحالي.
تشابي ألونسو نجح في قيادة باير ليفركوزن لإيقاف هيمنة بايرن ميونخ على لقب الدوري الألماني بعد 11 سنة، بثنائية شهدت التتويج بالكأس في عام 2024، وفي الموسم ذاته تأهل مع الفريق لنهائي الدوري الأوروبي "يوروباليغ" قبل الخسارة 0-3 أمام أتالانتا الإيطالي، قبل أن يتوج بالسوبر الألماني بعدها.
أبرز اسم مرشح أو بالأحرى اجتمع عليه لاعبو ريال مدريد، بحسب ما نشرت تقارير صحفية مطلع الشهر الحالي، هو الفرنسي زين الدين زيدان صاحب التاريخ الطويل مع الميرينغي لاعبا ثم مدربا في فترتي ولاية بين 2016 و2021، حيث توج 3 مرات بدوري أبطال أوروبا ومرتين بالدوري.
لكن الحقيقة التي يدركها الجميع أن زين الدين زيدان يتحضر لقيادة منتخب فرنسا عقب نهاية مشاركة الديوك في كأس العالم 2026 الصيف المقبل، أي أن الإمكانية الوحيدة لقدومه، إن وافق وهي مسألة محل شك كبير، أن يأتي بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم الحالي.
الاسم الثاني وربما يكون الأكثر واقعية بين كل الأسماء هو الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول الإنجليزي من 2015 إلى 2024 وقبله بروسيا دورتموند الألماني بين 2008 و2015، والمتوج بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وبطل ثنائية متتالية للبوندسليغا مع الأصفر والأسود.
لكن بالنظر لآخر تصريحات كلوب والتي جاءت خلال الشهر الحالي، فإن خططه للعودة للتدريب "صفر"، خاصة في الفترة الحالية، فهو لم يحن للعمل اليومي خاصة في ظل كبر سنه، 58 عاماً.
ورغم ذلك لم ينف كلوب إمكانية العودة، لكن على أي حال فلن يحدث ذلك في المستقبل القريب.
إلا أن فكرة تدريب فريق بحجم ريال مدريد، الذي ينظر له على أنه الأفضل في العالم، قد تكون عاملاً مغرياً ومحفزاً لكلوب، إضافة إلى فكرة مواجهة مواطنه هانز فليك في كلاسيكو إسباني بمذاق ألماني.
فشل البرازيل
أحد الخيارات التي قد تكون في منتهى الواقعية هي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي خلفه تشابي ألونسو الصيف الماضي.
أنشيلوتي الذي ترك ريال مدريد لقيادة منتخب البرازيل من أكثر المدربين المقربين من فلورنتينو بيريز رئيس الميرينغي، واحترام مسؤول مدريد الأول له ليس له مثيل، ومن ثم يبقى الإيطالي مرشحاً بقوة للمنصب.
أنشيلوتي حال فشله مع البرازيل في كأس العالم 2026 ووجود عرض من ريال مدريد فإن احتمالية موافقته على العودة في ولاية ثالثة ستكون كبيرة، خاصة أنه يعرف جميع اللاعبين جيداً، حتى الصفقات التي انضمت بعد رحيله كان له دور في التعاقد معها ولو بالتوصية والدراسة.
في النهاية قد يلجأ ريال مدريد بعد ذلك للتجربة مع مدربين من أبناء النادي ممن يقودون فرق الناشئين، مثل راؤول غونزاليس أسطورة الميرينغي لاعباً أو ألفارو أربيلوا.
راؤول من جانبه حقق دوري أبطال أوروبا للشباب مع فريق 19 سنة في 2020، ورشح بقوة لخلافة أنشيلوتي قبل قدوم ألونسو، وقد أنهى تجربة 6 سنوات مع فريق الكاستيا هذا العام.
أما أربيلوا فهو مدرب فريق الشباب من 2020 إلى 2025 ثم المدير الفني الحالي للرديف.
