ممارسة الرياضة مع الإنفلونزا.. مجازفة تهدد بمخاطر صحية
ممارسة الرياضة أمر صحي ويقوي المناعة، لكن إذا كان المرء مصابا بالإنفلونزا، ولا يلتزم الراحة، فإنه يجازف بتعريض نفسه لمخاطر صحية كبيرة.
ويتعين توخي الحذر، بصفة خاصة شهور الشتاء الباردة عندما تكون الفيروسات أكثر انتشارا، حيث غالبا ما يتعرض الأشخاص إلى الإصابة بالأمراض.
ويقول الطبيب بيرند فولفارت، المدير الطبي بقسم الطب الرياضي في مستشفى شاريته الجامعي ببرلين وكبير الأطباء المسؤولين عن الفرق الأولمبية الألمانية إنه من المرجح حال ممارسة شخص ما أنشطة رياضية وهو مريض، أن يصاب بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
ومن بين التداعيات الأخرى المحتملة حدوث أزمة (ربو)، وإصابات في العضلات، بحسب الطبيب المتخصص في الطب الرياضي، فيليكس بوست، وهو كبير الأطباء في قسم الطب الباطني العام وأمراض القلب بمستشفى كوبلنتس-مونتابور الكاثوليكي في ألمانيا.
ويوضح بوست أنه قد يحدث تمزق في ألياف العضلات وما شابه لأن الالتهاب يزيد من دوران الجذور الحرة في الجسم وهي جزيئات شديدة التفاعل يمكنها الإضرار بالخلايا. وعلاوة على ذلك، قد يحدث خلل في الإدراك العميق وهو الوعي بالوضعية وحركة الجسم.
ولكن بوست يقول إن التدريبات المعتدلة، مثل المشي، يمكن أن تساعد في التعافي من البرد الخفيف، وأوضح أنه "إذا كان المرء يشعر بالمرض الشديد جراء عدوى، يتعين عليه عدم ممارسة أي رياضة".
ومن أجل تقييم المرء لحالته، يتفق بوست وفولفارت على أنه يجب إجراء "فحص ما فوق الرقبة". فإذا كانت الأعراض سيلان الأنف وصداع خفيف، مثلا، من الممكن ممارسة الرياضة باعتدال.
غير أن فولفارت يقول إن الأعراض "المنتظمة" أسفل الرقبة، مثل آلام في الجسم وتورم الغدد الليمفاوية، وبالأخص السخونة، هي أسباب يتعين معها الخلود للراحة.
وبحسب بوست، فإن ممارسة الرياضة والشخص مصاب بالحمى أمر "مرفوض" تماما، حيث إنها إشارة على أن الجسم يكافح عدوى فيروسية أو بكتيرية. والانخراط في الأنشطة الرياضية في هذه الحالة سوف يزيد الضغط على الجهاز المناعي ويقلل قدرته على مكافحة المرض.
ويضيف فولفارت: "إذا ما تعرض الجسم لغزو بكتيري أو فيروسي، فسوف يسهل الضغط المضاعف انتشارها... وبالتالي إذا ما كان الشخص يعاني من الحمى، فمكانه هو الفراش، وليس مضمار الركض أو ملعب كرة القدم".
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز