يمكنني أن أكون متعاطفاً مع جرانت تشاكا في ظل الهجوم الذي يتعرض له من جماهير فريقه وهتافات الاستهجان التي تطلقها ضده
يمكنني أن أكون متعاطفاً مع جرانت تشاكا، في ظل الهجوم الذي يتعرض له من جماهير فريقه وهتافات الاستهجان التي تطلقها ضده.
في بعض اللحظات، يجد لاعبو الكرة أنفسهم غير قادرين على استكمال المباراة، أنت تعول على دعم عائلتك، حين يقول لك أحد المشجعين: "أتمنى أن تصاب ابنتك بالسرطان"، فهذا شيء فظيع ومروع لا يمكن تحمله
ومع ذلك فمن المستحيل أن أدافع عن ردة فعله مع الجماهير، رغم أنني عانيت من هتافات مشابهة عندما كنت ألعب لمنتخب إنجلترا في 2005.
إن ردة فعل تشاكا كانت فظيعة، السير ببطء وعدم الإنصات ثم خلع القميص، ولا أدري هل سيبقى تشاكا قائداً لأرسنال بعد ما حدث، ولكني لست هنا للهجوم عليه بعد ما حدث ضد كريستال بالاس.
قد تشعر بأن هذا أمر غريب، ولكني أشعر بما يشعر به، كنت في موقف مماثل، وجمهور فريقي يهتف ضدي، وهو أمر يقتل الروح، لقد جربته وأنا ألعب بملعب فريقي وكنت أرى الهجوم يأتيني من كل حدب وصوب، إنه أمر سخيف وكئيب للغاية.
كنت ألعب مع منتخب إنجلترا في أكتوبر/تشرين الأول 2005، كانت المباراة الدولية الثالثة لي، المباراة كانت في تصفيات كأس العالم وأقيمت في أولد ترافورد، حيث دخلت في الدقيقة 67 بدلاً من شون رايت فيليبس.
كنت منضما للتو إلى ليفربول، وكنت أنتظر هدفي الأول سواء مع النادي الجديد أو منتخب إنجلترا، وربما لأن المباراة أقيمت في مانشستر حدث هذا، استمعت لهتافات الاستهجان عند دخولي وأدركت أنها موجهة لي.
تحاول في موقف مثل هذا أن تنسى ما حدث، ولكن عائلتك في المدرجات وستستمع للهجوم، الأمر يكون أسوأ بالنسبة لهم.
في بعض اللحظات كهذه، يجد لاعبو الكرة أنفسهم غير قادرين على استكمال المباراة، أنت تعول على دعم عائلتك، حين يقول لك أحد المشجعين: "أتمنى أن تصاب ابنتك بالسرطان"، فهذا شيء فظيع ومروع لا يمكن تحمله.
إن تشاكا ليس سبب كل مشاكل أرسنال، ولن أقول إنه أسوأ قائد للفريق، لأن القيادة شيء افتقده أرسنال لسنوات، حتى مع لوريان كوسيليني فلقد رفض السفر مع الفريق في جولة خارجية وهو القائد، وحتى بيير ميرتساكر لم يكن ملهما على أرض الملعب.
ما فعله تشاكا كان خطأ، الجميع يدرك ذلك، هو وكذلك مدربه أوناي إيمري، لكن أيضاً نعرف سر غضبه، فلا يوجد شيء مؤلم أكثر من هجوم جمهورك عليك.
نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة