جثمان يحيى السنوار.. ورقة يانصيب إسرائيل لتحرير أسراها؟
في الوقت الذي أعلنت فيه «حماس» شروطها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، أشهرت تل أبيب جثمان يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة كـ«ورقة مساومة»، تأمل أن تنتزع بها تنازلات في هذا الملف.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية قال في كلمة متلفزة نعى فيها السنوار: «نقول للمتباكين على الأسرى لدى المقاومة، إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال».
ورقة يانصيب إسرائيل؟
إلا أن مصادر إسرائيلية قالت لشبكة «سي إن إن»، إن جثمان زعيم حركة حماس يحيى السنوار قد يُستخدم كـ«ورقة مساومة» مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن جثمان السنوار محتجز حاليا في مكان سري داخل إسرائيل، بعد أن قتلته قوات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، جنوب قطاع غزة.
وقال مصدران لشبكة «سي إن إن»، إن تأمين إطلاق سراح الرهائن من المرجح أن يكون أولوية إسرائيل في تحديد كيفية الاستفادة من رفات الرجل الذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولا يزال أكثر من مائة رهينة محتجزين في غزة منذ بدء الهجمات التي قادتها حركة حماس. وقال مصدر إسرائيلي إن السلطات الإسرائيلية تدرس حاليا كيفية «ممارسة الضغط بسرعة» على حماس لإطلاق سراحهم.
بدوره، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي: «إذا كانت حماس تريد مبادلة رفاته بإسرائيليين، أحياء أو أمواتا، فهذا جيد». واتفق المصدران على أن السنوار يمكن اعتباره «ورقة مساومة».
رفات يحيى السنوار
وقال المصدر الإسرائيلي إن تبادل الأسرى هو على الأرجح السبيل الوحيد لعودة رفات السنوار إلى غزة، وأضاف المصدر: «وإلا فلن يتم تسليمه».
وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن إعادة رفات السنوار إلى غزة تحت أي ظرف من الظروف قد يؤدي إلى حشد أنصار حماس. وتوقع المصدر أيضا أن يتحول الموقع إلى مزار لأتباعه إذا دفن في غزة.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ اجتماعا أمنيا الجمعة بشأن «الفرصة المهمة» التي يقدمها مقتل السنوار لإعادة الرهائن، بحسب بيان لمكتب هرتسوغ.
وفي تصريحات أدلى بها الخميس، دعا نتنياهو -أيضا- أعضاء حماس الذين ما زالوا يحتجزون رهائن إسرائيليين إلى إلقاء أسلحتهم وإعادة الأسرى، قائلا إن كل من يفعل ذلك سيسمح له «بالخروج والعيش».
وأكدت حركة حماس وفاة زعيمها يحيى السنوار في بيان مصور للمسؤول الكبير خليل الحية، الذي عمل كبير المفاوضين للجماعة المسلحة في المحادثات من أجل التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الحكومة الإسرائيلية والوسطاء الدوليين إلى الاستفادة من «هذا الإنجاز الكبير لتأمين عودة الرهائن».
وقالت أيالا ميتسغر، زوجة ابن الرهينة يوروم ميتسغر الذي قتل واستعادت اسرائيل جثته من غزة: «الآن لم يعد السنوار عائقا يحول دون إطلاق سراح الرهائن، ومن غير المقبول أن يبقوا في الأسر ولو ليوم واحد آخر». لكنها أضافت: «نخشى أن نتنياهو لا ينوي وقف الحرب، ولا ينوي إعادة الرهائن».