رصاصة بالرأس أنهت حياته وإصبعه حدد هويته.. تفاصيل جديدة حول مقتل السنوار
رغم مرور أكثر من 24 ساعة على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في رفح جنوب قطاع غزة، فإن تفاصيل جديدة حول وفاته ما زالت تتكشف.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن كبير الأطباء الشرعيين الذي قام بتشريح جثة السنوار، قوله إن زعيم حماس قُتل بطلق ناري في الرأس.
ولم تذكر القوات الإسرائيلية في السابق أي شيء عن إطلاق قواتها رصاصة قاتلة.
وردًا على تلك التطورات، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة «سي إن إن»، إنه كان هناك تبادل لإطلاق النار وأن القتال انتهى بإطلاق إسرائيل قذيفة دبابة على المبنى.
وأضاف المتحدث، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعمل على معرفة كل التفاصيل.
إصبعه حدد هويته
وحول تحديد هويته، قال الطبيب الشرعي لشبكة «سي إن إن»، إنه عندما عثرت القوات الإسرائيلية على جثة تشبه جثة السنوار يوم الأربعاء، تم قطع إصبعه وإرساله لاختبار الحمض النووي من أجل تحديد هويته.
وقال تشين كوجل، كبير أخصائيي علم الأمراض في المركز الوطني الإسرائيلي للطب الشرعي في تل أبيب: «بعد أن أجرى المختبر البروفايل، قارناه بالبروفايل الذي كان لدى السنوار خلال الفترة التي قضاها هنا سجينًا، حتى نتمكن من التعرف عليه من خلال حمضه النووي».
وأمضى السنوار أكثر من عقدين من الزمان في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه في عام 2011 كجزء من صفقة تبادل أسرى مقابل جندي إسرائيلي.
كوجل أضاف أنهم حاولوا في البداية التعرف عليه من خلال أسنانه من الصور التي تم التقاطها، لكن لم تكن «مطابقة بما فيه الكفاية».
وبعد تحديد هوية الجثة، وصلت جثة السنوار إلى مركز الطب الشرعي في تل أبيب الساعة التاسعة والنصف مساء الخميس، حيث تم إجراء فحص الحمض النووي الكامل، وأضاف كوجل أنه بناء على التحليل، تأكدوا بنسبة 100% أن الجثة تعود لزعيم حماس.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور تبدو وكأنها لجثة السنوار، والتي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي وتم التحقق منها من قبل شبكة «سي إن إن»، في البداية يده اليسرى مع جميع الأصابع الخمسة، ثم في وقت لاحق مع إصبع واحد مفقود.
وفي الصور التي حددتها شبكة «سي إن إن» لموقع العملية التي قتل فيها السنوار، يمكن رؤية رجل متوفى يرتدي ساعة في يده اليسرى وسترة عسكرية على جذعه ووشاحًا على رأسه، وهو ما يتوافق مع أوصاف السنوار من الجيش الإسرائيلي. كما بدا أنه مصاب بجرح في رأسه وتعرضت يده اليمنى للضرب.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت لاحق أن وضع الجثة قد تغير وتم إزالة الساعة التي كانت على يده والسترة العسكرية والوشاح. وأظهرت اللقطات أن إصبعه قد اختفى أيضًا.