ياسمين الخطيب تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة مع والدها الراحل

استرجعت الكاتبة والإعلامية ياسمين الخطيب تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة والدها الراحل، الذي فارق الحياة بعد صراع قصير مع مرض السرطان.
أكدت ياسمين الخطيب أن رحيل والدها لم يكن خسارة فردية، بل شعرت به عائلتها بأكملها، مشيرة إلى الامتنان الذي تحمله لتلك اللحظات التي أُتيح لها أن تكون فيها إلى جانبه حتى أنفاسه الأخيرة.
ياسمين الخطيب تستعيد ذكريات وداع والدها
وصفت ياسمين الخطيب المشهد بأكمله من خلال منشور نشرته على حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك"، جاء حاملاً كل ما اختزنته الذاكرة من مشاعر متداخلة بين الألم والسكينة.
قالت ياسمين في منشورها: «توفي أبي بالسرطان، بعد مناورة بسيطة وسريعة، جنبته الكثير من المعاناة، وانتهت بهزيمة أسرتي بأكملها»، موضحة أن المرض لم يدم طويلاً، وأنه اختطفه سريعاً، مانحاً إياه راحة لم تدم طويلاً لكنها كانت كافية لتجنب آلام أكثر قسوة. إلا أن الوقع النفسي لهذا الرحيل امتد ليشمل كل فرد من العائلة.
وأضافت: «كنت أقضي الساعات المحددة للزيارة بجانبه مُتخذة وضع الجنين، على فراش المستشفى الضيق.. يغفو ويصحو، ليبتسم ويؤكد لي: "كنت متأكد إني هاموت النهارده.. بس رؤيتك أحيتني.. هاعيش يوم زيادة"»، موضحة كيف كانت تتمسك بكل لحظة تمر، وهي تراقب حالته المتبدلة بين الغيبوبة والصحو، وتتشبث بكلماته التي كانت تحمل رغم ألمها لمسة من الطمأنينة العابرة.
كلمات مؤثرة من ياسمين الخطيب عن وداع والدها
واصلت روايتها قائلة: «في الليلة الأخيرة كان لدي يقين أنه حسم أمره مع الحياة بالرحيل، فأنفقت ساعاتها مُتمتعة بحضنه، متشبثة بكفه العملاق، أقبله وأقبله.. حتى ارتويت. وفي الصباح أخبروني أن يقيني كان في محله»، لتشير إلى اللحظة الحاسمة التي شعرت فيها بأن النهاية اقتربت، وأن وجودها إلى جانبه في تلك الساعات لم يكن مجرد وداع، بل توديع بكل ما تحمله الكلمة من معنى جسدي وعاطفي.
وختمت منشورها برسالة كتبتها باللغة الفرنسية، كانت بمثابة تعبير خالص عن الحب الذي لا يُنهيه الموت، إذ كتبت: «Je t'aime papa.. Mes souvenirs de toi m'enseignent que l'amour à la mort survit»، والتي تعني: «أحبك يا أبي.. ذكرياتك تعلّمني أن الحب ينجو حتى من الموت».
aXA6IDMuMTQ1LjE1OC4xMzcg جزيرة ام اند امز