كواليس مقتل أبو شباب في غزة.. «ضرب حتى الموت» وخليفته يعالج بإسرائيل
«لم يقتل بإطلاق النار كما ساد الاعتقاد، لكنه ضرب حتى الموت»، هكذا قتل ياسر أبو شباب، قائد مجموعة فلسطينية مسلحة معارضة لحركة حماس.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم، إن أبو شباب "توفي نتيجة ضرب خلال شجار مع نشطاء آخرين في منظمته، ويبدو أن ذلك بسبب خلافات داخلية حول التعاون مع إسرائيل".
وأضافت: "نقل أبو شباب بسرعة إلى قوات الأمن الإسرائيلية لتلقي العلاج خارج غزة، لكنه توفي متأثرا بجراحه في طريقه إلى مستشفى سوركا ببئر السبع".
بدورها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "وفقا لمصادر أمنية، قتل أبو الشباب في شجار جماعي اندلع بين عدة فصائل داخل العشيرة حول الحكم، وقيادة ياسر أبو شباب للعشيرة، وتقسيم المناطق الجغرافية داخل الأراضي التي تعمل فيها العشيرة في جنوب قطاع غزة".
وأضافت: "وفقا لمصادر إسرائيلية، تعرض ياسر أبو الشباب لضربات قوية وليس بسكين أو رصاصة".
خليفته المحتمل:
قالت "يديعوت أحرونوت" إنه "من المتوقع أن يخلفه تلقائيا غسان الدهيني، نائب أبو شباب ويده اليمنى، بقيادة مليشيا القوى الشعبية في قطاع غزة".
وأضافت: "ظاهرة الاغتيالات الداخلية داخل المليشيات الداخلية في غزة تتوسع بغض النظر عن المطاردة العنيفة التي تمارسها حماس".
بدورها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الخليفة المحتمل لأبو شباب، غسان الدهيني، مصاب ويعالج في مستشفى سوروكا، جنوبي إسرائيل.
ونقلت عن مصدرين أمنيين إسرائيليين مطلعين على التفاصيل قولهما: "أصيب نائب ياسر أبو شباب، غسان الدهيني، في شجارٍ وقع اليوم بين العشائر شرق رفح، ونُقل بطائرة مروحية إلى مستشفى سوروكا، برفقة ياسر أبو شباب".
وأضافت: "نجا الدهيني من الشجار، وهو على قيد الحياة، ويُعالج حاليًا في مستشفى سوروكا في بئر السبع، وفقًا للمصادر".

وتحت عنوان "سقوط أبو الشباب"، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم": "في ظل تضارب الروايات في غزة واحتفالات أنصار حماس، يكشف الغموض المحيط بمصير أبو الشباب عن انقسامات أعمق داخل الميليشيات حديثة التكوين التي تعمل بتنسيق إسرائيلي".
وأضافت: "يُقدّر مسؤولون إسرائيليون مقتل ياسر أبو الشباب، قائد ميليشيا القوات الشعبية في غزة، يوم الخميس متأثرًا بإصابته في نزاع داخلي".
وتابعت: "قاد أبو الشباب أول ميليشيا في غزة تأسست بدعم إسرائيلي خلال الحرب على حماس. وكان له نائبان يديران الأقسام الرئيسية للمنظمة. القائد المسؤول عن المسلحين والبنية التحتية العسكرية هو غسان الدهيني، والقائد المشرف على النظام المدني هو حامد الصوفي. وقد يتشارك كلاهما قيادة الميليشيا بعد وفاة أبو الشباب"
أي تأثير على حماس؟
واستدركت يديعوت أحرونوت: "تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن وفاة أبو الشباب ستقوي حماس كسلطة حاكمة في غزة أكثر، وتضر بفرص المبادرة الإسرائيلية لاستخدام الميليشيات في قطاع غزة كبديل حكومي-عسكري لحماس كجزء من خطط "اليوم التالي" بدونه".
وقالت: "خلال الحرب، قررت إسرائيل دعم قائد المليشيا المعارضة لنظام حماس في عملياتها في مدينة رفح جنوب غزة، ومع إعلان وقف إطلاق النار في الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان هناك قلق من تطور معركة للسيطرة في قطاع غزة بين حماس والعشائر المحلية".
وأضافت: "أرسلت حماس -أيضا- مقاتلين كبارا لاغتيال أبو شباب، لكن محاولة اغتياله فشلت، وذلك جزئيا لأنه كان في منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية حاليا".
ضربة قوية
من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه "تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن وفاة ياسر أبو شباب، زعيم إحدى العشائر الرئيسية التي تعارض حماس في غزة، هي ضربة قوية".
وكشفت النقاب أنه "تم الطلب من الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية بالفعل إيجاد طريقة لإعادة عشيرة ياسر أبو شباب إلى الوحدة والعمل ضد تنظيم حماس".
وذكرت إنه "في يونيو/حزيران 2025، أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر الإدارة المدنية الإسرائيلية في غزة بتوزيع الأسلحة على العشائر في جنوب قطاع غزة، بما في ذلك عشيرة أبو شباب".
وبدورها قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "تكتشف إسرائيل الآن أن وفاة أبو شباب ليست حادثة محددة، بل هي نتاج مباشر لسياسة قصيرة النظر".
وأضافت: "لعدة أشهر، قدمت إسرائيل الأسلحة والشرعية للميليشيات المسلحة على أمل خلق "بديل مدني" لحماس وانتهى الأمر في النهاية بتغطية دامية وتسوية حسابات داخلية".
وتابعت: "الآن سنكتشف أمام أعيننا ما رفضت إسرائيل رؤيته من قبل: خيال العشائر ينهار أمام الواقع – والسلطة الحقيقية في قطاع غزة لا تزال بالكامل في يد "مالك الأرض"، حماس".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز