ياسر المصري لـ"العين": تفرغت لـ"الجماعة 2" بأمر ناصر
الفنان الأردني ياسر المصري، يواصل التحضير لشخصية الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر بمسلسل "الجماعة 2".
يواصل الفنان الأردني ياسر المصري، التحضير لشخصية الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، التي يجسدها ضمن أحداث الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" للمؤلف وحيد حامد، والمخرج شريف البنداري.
وقال "المصري"، لبوابة "العين" الإخبارية، إنه اتخذ قرارا بالتفرغ هذا العام لتجسيد شخصية عبد الناصر، رافضا المشاركة في أي أعمال أخرى، للأهمية الكبرى التي تحملها هذة الشخصية وما تمثله لدى المشاهد العربي، أيضا لصعوبتها تمثيليا.
وأكد أنه بدأ عملية التحضير للمسلسل بمشاهدة كل الأعمال الفنية التي تناولت عبد الناصر والتي تصل تقريبا إلى 12 عمل ما بين فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني، كذلك قراءة أكثر من 22 كتابا ومرجعا ترصد تاريخ عبد الناصر، وامتد البحث والدراسة إلى الحقب التاريخيه الثلاث التي سبقت حكم عبد الناصر، وأثناء حكمه، وكذلك ما بعد حكمه، مؤكدا أنه شخصية مهمه واستثنائية، ليس فقط في مصر وإنما عربيا وعالميا، وبالتالي تطلب التحضير لها المزيد من البحث والجهد.
وأشار "المصري"، إلى أن تكرار تقديم شخصية عبد الناصر على الشاشة يصعّب من عملية إعادة تجسيدها على الممثل، وهذا تطلب البحث عن زوايا جديدة حتى لا يكون تكرارا لما تم تقديمه من قبل، يصعب أيضا من المهمه أن صورة عبد الناصر لا تزال عالقه في أذهان الشعوب العربية.
وعما إذا كان يخشى المقارنة مع الراحل أحمد زكي الذي يعتبره الكثير أفضل من قدم شخصية عبد الناصر على الشاشة، قال "المصري" إن تجسيد أحمد زكي لشخصية عبد الناصر في فيلم "ناصر 56" تعتبر إحدى العلامات المهمه، ولكن هذة المقارنة لن تكون مطروحة، لأن الرؤية التي تقدم بها شخصية عبد الناصر في "الجماعة" مختلفة تماما عما تم طرحه في فيلم "ناصر 56"، فكل كاتب ومخرج له رؤيته الخاصة والمختلفة تماما عن الآخر، موضحا أنه حرص على مشاهدة جميع الأعمال الفنية التي تناولت عبد الناصر، للاستفاده منها، وأيضا لتجنب تكرار أي منها في "الجماعه" الذي يدعي أن عبد الناصر فيه سيكون مختلفا.
وعما إذا كانت تشغله مواقف الجمهور سلبا وإيجابا من عبد الناصر، قال "المصري"، إن الفنان يجب أن يفصل نفسه عن حب وكره السياسة، فعندما يتناول الممثل شخصية معروفة لا يقدم إلا رؤية المخرج والمؤلف من الورق المكتوب بالفعل، وليس وجهة نظره الشخصية، مؤكدا أنه يرفض كفنان تسييس الفن، ويحرص على ألا يدلي برأيه في الشخصية التي يجسدها أمام الجمهور، خاصة إذا كان لها مؤيدوين ومعارضون.