قصة صفقة.. حين أهدى بوسكيتس مانشستر سيتي أفضل لاعب أفريقي
حكايات انتقال اللاعبين بين الأندية تمتلئ بالعديد من القصص المثيرة، علما بأن سوق التعاقدات أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم.
"العين الرياضية" تستعرض في التقرير التالي، إحدى الصفقات المثيرة التي حدثت في القرن الـ21، بالنظر إلى السيناريو الذي صاحبها، وهنا الحديث عن لاعب الوسط الإيفواري يايا توريه وانتقاله من برشلونة إلى مانشستر سيتي في صيف 2010.
بداية واعدة
ولد يايا توريه في مدينة "بواكي" الإيفوارية يوم 13 مايو/ أيار 1983، وعرف عنه هو وشقيقه حبيب كولو توريه حبهما الشديد لكرة القدم.
التحق يايا بأكاديمية أسيك ميموزا الإيفواري عام 1996، وظل فيها حتى انتقل في 2001 إلى نادي بيفيرين البلجيكي المغمور.
وبعد عامين، انتقل يايا توريه إلى ميتالوره دونيتسك الأوكراني، ليرحل عنه في 2005 صوب أولمبياكوس، لتبدأ موهبة اللاعب في الظهور بقميص الفريق اليوناني.
وبالعام 2006، أخذ توريه خطوة عملاقة في مسيرته بالانتقال إلى الدوري الفرنسي من بوابة موناكو، الذي أظهر موهبته لكبار القارة الأوروبية.
وفي 2007، وبعد صراع مع عدة أندية أوروبية كبيرة، استقر الحال بيايا توريه في برشلونة مقابل 6.7 مليون جنيه إسترليني.
الموسم الأول لتوريه مع برشلونة كان كارثيا ولم يحقق فيه مع الفريق أي بطولة، لكنه انفجر في موسمه الثاني بقيادة المدرب بيب جوارديولا وساهم في فوز البارسا بثلاثية الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
بوسكيتس ينقل توريه إلى السيتي
ورغم الدور الكبير الذي لعبه توريه في السداسية التاريخية التي حققها البارسا عام 2009، لكنه في ثالث مواسمه مع الفريق لم يعد أساسيا بسبب اقتناع جوارديولا باللاعب الشاب سيرجيو بوسكيتس، والذي يعرفه من وقت تدريبه لفريق الرديف بالنادي.
هذا الأمر جعل توريه يشعر بالغضب، ما جعله يتحدث مع جوارديولا بصراحة عن رغبته في اللعب أساسيا، لكن المدرب الإسباني رفض تقديم أي ضمانات لذلك الأمر، ليستمر بوسكيتس في الظهور بشكل مستمر.
وخلال هذا الوقت، ظهر مانشستر سيتي، والذي كان يقوم ببناء فريق جديد قادر على الفوز بالألقاب المحلية والقارية، ليقدم عرضه ليايا توريه.
وافق توريه على العرض خاصة وأنه يدرك بصعوبة اللعب أساسيا في ظل اقتناع جوارديولا ببوسكيتس، ليطلب من إدارة برشلونة السماح له بالرحيل، وهو ما حدث.
وحصل مانشستر سيتي في صيف 2010 على توقيع يايا توريه مقابل 24 مليون جنيه إسترليني، ويصبح أحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي حتى رحيله في 2018، بعدما ساهم في تحقيقه لمختلف الألقاب المحلية، فضلا عن فوزه بعد رحيله من البارسا بأشهر قليلة بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز