الإيزيدية نادية مراد تستشهد بكلمة السيسي: "الشر لن ينتصر"
الإيزيدية نادية مراد تدعو دول الشرق الأوسط إلى الاعتراف بجرائم الإرهاب خلال كلمتها في حفل افتتاح النسخة الثانية من منتدى شباب العالم.
وجهت الناشطة الإيزيدية نادية مراد، رسالة شكر إلى الرئيس المصري عبدالفناح السيسي، على استقبالها في مصر عام 2015، واستضافتها في منتدى شباب العالم في نسخته الثانية 2018.
وأدانت مراد، خلال كلمتها في حفل افتتاح النسخة الثانية من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، السبت، الهجوم الإرهابي على حافلة تقل عدداً من أقباط مصر في محافظة المنيا.
وقالت: "يمر عالمنا لليوم خاصة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأزمات ومشكلات كبيرة ذهب ضحيتها الملايين من الناس، خاصة النساء والأطفال".
وأضافت: "الملايين من الناس يعانون من الاضطهاد والتمييز الديني والمذهبي، وأصبحوا ضحايا الإرهاب والتظرف، والانقسامات تزداد بين مجتمعات دول المنطقة وبين الشعوب يوماً بعد يوم"، متابعة: "أمامنا جميعاً، خاصة جيل الشباب، فرصة تاريخية للعمل على تحقيق السلام والعدل والمساواة بين شعوب المنطقة بمختلف معتقداتهم، ولكن إن أردنا هذا يجب علينا إعطاء دور للشباب خاصة المرأة".
واعتبرت مراد أنه "لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة دون إعطاء كل ذي حق حقه، ودون إعطاء المرأة حقوقها وحريتها، ودون الاعتراف ببعضنا البعض كشعوب مختلفة، ودون العمل على زرع ثقافة المحبة والتسامح بين الشعوب".
وذكرت: "لا يمكن تحقيق السلام دون محاسبة المجرمين، ومحاسبة الإرهاب والتطرف بصورة فعلية. يجب علينا محاربتهما بكل ما لدينا من قوة لأنهما مصدر الشر في منطقتنا واساس مأساة شعوبنا، لا يمكن تبرير الإرهاب تحت غطاء أي دين أو معتقد".
وأردفت: "نحن جميعاً على دراية بما حدث ويحدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها، نعلم كيف نفذ مجرمو داعش أبشع الجرائم ضد الجميع، خاصة ضد الأقليات الدينية، وبالأخص ضد الإيزيديين المسالمين".
وواصلت: "كواحدة من ضحايا هذه الجرائم الوحشية بحقنا في مدينة سنجار عام 2014، أكثر من 6 آلاف امرأة وطفل إيزيدي أصبحوا سبايا في القرن الـ21، وتعرضوا للبيع والشراء والعنف الجنسي والجسدي والنفسي"، مطالبة بمحاكمة فاعلة لمرتكبي هذه الجرائم "ليكونوا عبرة لغيرهم. كل هذا حدث وما زلنا نريد الاعتراف بهذه الجرائم من قبل حكومات دولنا في الشرق الأوسط ومن قبل رجال الدين".
وقالت: "طوال مشوار عملي كنت أتذكر كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي: (يا نادية الشر لن ينتصر)، ونحن كأقلية ضعيفة تحدينا أقوى تنظيم إرهابي في العالم لأننا على حق، وبعض الأطراف الدولية اعترفوا بجرائم التنظيم، ولكننا نتطلع إلى دولنا في الشرق الأوسط لتعترف بهذه الجرائم رسمياً".
وأضافت: "مصر سباقة في مكافحة الإرهاب، وأنا على دراية بجهود الجيش المصري البطل في محاربة داعش. الاعتراف بهذه الجرائم خطوة تساعدنا في العودة إلى الحياة، وتعتبر ضربة للإرهابيين".
ودعت شباب العالم من منصة منتدى شرم الشيخ إلى العمل معاً والمبادرة إلى الخير والتسامح، والعمل على اقتراب الشعوب والحضارات، والابتعاد عن التطرف والطائقية التي لن نجني من ورائها غير المزيد من الدمار القتل، نريد فقط أن أن نستخدم أفكارنا وطاقتنا الإيجابية لجعل هذه الأرض بيئة جميلة يعيش وتزدهر فيه جميع البشر بمختلف عقائدهم.
وافتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، فعاليات الدورة الثانية من منتدى شباب العالم، المقام بمدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء، ويستمر حتى 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وشارك في حفل الافتتاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، ووزيرا الشباب الأردني والبحريني، ومبعوثة الأمم المتحدة للشباب، فضلاً عن عدد كبير من قادة العالم.
ويُعد منتدى شباب العالم منصّة فعالة أسسها مجموعة من الشباب الواعد، ليبعث رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدمها إلى العالم أجمع، ويشارك في فعالياته أكثر من 5 آلاف شاب ممثلين لـ160 دولة؛ للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
وضم جدول الجلسات، وفق ما أعلن الموقع الرسمي للمنتدى، نحو 30 جلسة تتمثل في 18 محوراً، ومحاكاة القمة العربية الأفريقية، إضافة إلى حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التي تسبق عقد المنتدى.