عام على هجوم الحوثي الإرهابي.. الإمارات أكثر قوة (حقائق وأرقام)
يمر اليوم عام على هجوم الحوثي الإرهابي الآثم على منشآت مدنية بالإمارات، فيما البلاد أكثر قوة وعزا، حيث تتعاظم مكانتها وتتزايد إنجازاتها.
وفي مثل هذا اليوم قبل عام، وتحديدا في 17 يناير/كانون الثاني 2022، تعرضت منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي لهجوم إرهابي حوثي، أسفر عن وفاة 3 مدنيين من جنسيات آسيوية.
وقادت الإمارات ملحمة دبلوماسية وسياسية وعسكرية واقتصادية وتنموية ردا على الهجوم، الذي فشل بشكل ذريع في تحقيق أهدافه في النيل من أمن واستقرار وازدهار الإمارات.
"العين الإخبارية" تنشر أبرز ملامح تلك الملحمة بالحقائق والأرقام في التقرير التالي:
عقوبات دولية.. و153 إدانة
فعلى الصعيد العالمي، كان الموقف الدولي حاسما وداعما ومتضامنا بشكل كامل مع دولة الإمارات، وبلغت الإدانات للهجوم أكثر من 153 إدانة حول العالم.
أيضا شنت الدبلوماسية الإماراتية حملة دولية رائدة توجت بانتصارات عديدة كان أبرزها:
- إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً يوم 22 يناير/كانون الثاني يدين فيه بالإجماع الهجمات الإرهابية للحوثيين
- اتخذ مجلس جامعة الدول العربية قرارا بالإجماع في 23 يناير/كانون الثاني يطالب كافة الدول بضرورة تصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية.
- قيام مجلس الأمن الدولي باعتماد قرارا في 28 فبراير/شباط بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" للمرة الأولى، وإدراجهم في قائمة عقوبات اليمن، وفرض حظر الأسلحة عليهم.
- إدراج الاتحاد الأوروبي ميليشيا الحوثي على القائمة السوداء في مارس/آذار وفرض عقوبات ضدها.
رد عسكري حاسم
على الصعيد العسكري، جاء الرد على الهجوم في نفس الليلة بتوجيه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضربات جوية لمعاقل ومعسكرات مليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء، وذلك في أعقاب إعلان الخارجية الإماراتية، أن استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية "لن يمر دون عقاب".
ونجحت القوات العسكرية الإماراتية في إحباط هجومين للميلشيات الحوثية الإرهابية يومي 24 و31 يناير/كانون الثاني من نفس الشهر واعتراض وتدمير 3 صواريخ باليستية في الهجومين، والرد بشكل فوري بتدمير منصات إطلاق تلك الصواريخ البالستية باليمن بعد تحديد مواقعها.
وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات.
بالأرقام.. إنجازات تنموية
على الصعيد الداخلي، تواصلت مسيرة الإنجازات التنموية والاقتصادية في دولة الإمارات ومضت في طريقها نحو تحقيق هدفها بأن تكون دولة الإمارات الأفضل في العالم في مئويتها عام 2071.
ومع ختام 2022، تصدرت دولة الإمارات دول العالم في 16 مؤشراً فرعياً مرتبطاً بتحقيق بأهداف التنمية المستدامة الـ17، وفقاً لتقرير أرقام الإمارات 2022 الصادر من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
كما حازت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2022، الصادر قبل أيام عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
أيضا كانت الإمارات خلال عام 2022 ضمن أفضل خمس دول عالمياً في 339 مؤشراً تنموياً واقتصادياً واجتماعياً بفضل جهود منظومة حكومية متكاملة وجهود منسقة وطاقات شابة واصلت ليلها بنهارها.
نجحت الإمارات في تعزيز مكانتها كإحدى أكثر الوجهات العالمية على مستوى الأمن والأمان ومستوى جودة الحياة وهو ما أسهم في تعزيز مسيرتها التنموية والحضارية.
بلد الأمن والأمان.. شهادات دولية
على الصعيد الأمني ، حافظت دولة الإمارات على مكانتها الرائدة كبلد الأمن والأمان، وذلك على مستوى قوائم المدن الأكثر أماناً أو على مستوى مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بهذا المجال.
وجاءت مدن أبوظبي ودبي والشارقة ضمن قائمة أبرز عشر مدن أمانا على المستوى العالم خلال 2022 بعدما احتلت أبوظبي المرتبة الأولى في قائمة المدن الأكثر أماناً وللعام السادس على التوالي وفقا لموقع «نومبيو» الأمريكي المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة، فيما احتلت الشارقة المرتبة السادسة ودبي المركز السابع.
الإمارات حلم الشباب العربي
وتتويجا لتلك الإنجازات في مختلف المجالات، اختار الشباب العربي دولة الإمارات للعام الـ11 على التوالي كبلد يرنو للعيش فيه ويريد لبلدانه أن تقتدي به.
جاء ذلك حسب استطلاع أصداء "بي سي دبليو" الرابع عشر لرأي الشباب العربي الذي صدر في سبتمبر /أيلول الماضي.
وللعام الحادي عشر على التوالي، ظلت الإمارات الدولة التي يريد معظم الشباب العرب لبلدانهم أن تقتدي بها باعتبارها الدولة النموذجية لـ 27% من الشباب العربي عموما وتفوقت دولة الإمارات على كل من الولايات المتحدة 22% وكندا 18% وألمانيا 14% وفرنسا 11% وتركيا 11% .
قبلة قادة العالم.. مكانة تتعاظم
ويمر اليوم عام على الهجوم الحوثي الإرهابي على منشآت مدنية بدولة الإمارات، فيما تتعاظم مكانة الإمارات وتتزايد الثقة الدولية في قيادتها وكفاءتها.
وأضحت دولة الإمارات قبلة لقادة العالم، للمشاركة فيما تستضيفه من فعاليات هامة أو لقاء قيادتها وإجراء مباحثات معها.
وتتواصل اليوم الثلاثاء فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لليوم الرابع، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك، وتستمر حتى الـ19 من يناير/كانون الثاني 2023.
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وعدد من قادة الدول وممثليها، الإثنين، حفل افتتاح دورة عام 2023 من "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.
كما شهد الافتتاح الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك " كل من يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية وإلهام علييف رئيس أذربيجان وقاسم جومارت توكاييف، رئيس كازاخستان ووافيل رامكالاوان رئيس سيشل وجواو لورنسو رئيس أنغولا وهاكيندي هيشيليما رئيس زامبيا ونانا أكوفو أدو رئيس غانا ويوويري موسيفيني رئيس أوغندا وسورانجل ويبس جونيور رئيس بالاو وفيليبي نيوسي رئيس موزمبيق وسامية حسن رئيسة تنزانيا وعزيز أخنوش رئيس حكومة المملكة المغربية وآبي أحمد علي رئيس وزراء إثيوبيا وتيموكو مولي نائب رئيس جمهورية ساحل العاج.
وتشهد فعاليات أبوظبي للاستدامة حضور أكثر من 4000 ضيف عالمي، من بينهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء دول وصناع سياسات ومدراء تنفيذيون وعلماء وأكاديميون ورجال أعمال بارزون.
والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإثنين على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل - كلاً على حده - هاكيندي هيشيليما رئيس جمهورية زامبيا، ونانا أكوفو أدو رئيس جمهورية غانا، ويوويري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا، وفليبي شاسنتو نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق.
جاءت تلك اللقاءات غداة، إجراء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات منفصلة مع كل من يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية، وإلهام علييف رئيس أذربيجان، وجواو مانويل لورينسو رئيس أنغولا، أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات.
كما استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات.
وبالتوازي مع الزيارات المتتالية لقادة العالم، تشارك دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2023 خلال الفترة من 16 إلى 20 يناير يناير/كانون الثاني الجاري.
ويتحدث وزراء ومسؤولون ورجال أعمال من دولة الإمارات في نحو 12 جلسة رئيسية تغطي أبرز موضوعات المنتدى، وهو عدد كبير يبرز الحضور الإماراتي الفاعل خلال المنتدى.
مشاركة تبرز تعاظم مكانة دولة الإمارات وحضورها الفاعل، وحرصها على تعزيز الحوار والتعاون الدولي لبحث مختلف التحديات الإقليمية والدولية، ونقل تجاربها وخبراتها وتعميم الاستفادة من مبادراتها.
كما تجسد تزايد الثقة الدولية بقدراتها وبكفاءاتها الوطنية والحرص على مشاركتهم في مختلف الفعاليات الدولية الهامة.
ويشكّل المنتدى الاقتصادي العالمي إحدى أهم المنصات التي تبحث تحديات القطاعات المستقبلية الحيوية، ويسعى لوضع أجندة عمل متكاملة يمكن تطويرها وتطبيقها والبناء عليها، من خلال تبادل الرؤى والخبرات والأفكار حول التوجهات المستقبلية، بين الحكومات وصناع القرار ورواد الأعمال وقادة القطاع الخاص والخبراء والمتخصصين، بما يسهم في تحديد معالم رؤية أكثر مرونة وشمولاً واستدامة.
مستقبل واعد
أيضا تحل ذكرى ذلك الهجوم الإرهابي الآثم، ودولة الإمارات على موعد مع تحقيق مزيد من الإنجازات خلال عام 2023.
وتستضيف دولة الإمارات أواخر العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، في خطوة جديدة تؤكد ريادة دولة الإمارات، وتقدير العالم لجهودها في استدامة المناخ.
أيضا على صعيد الريادة، ينتظر وصول المستكشف راشد إلى سطح القمر أبريل/نيسان المقبل، لتكون دولة الإمارات أول دولة عربية، والرابعة على مستوى العالم، التي تحقق هذا الإنجاز.
وتم إطلاق المستكشف راشد يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في رحلة تستغرق 140 يوما.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تصريح ملهم لحظة الإطلاق: "الوصول للقمر هو وصول لمحطة في مسيرة تنموية طموحة لدولة وشعب لا يضعون سقفاً لهم.. ولا يعرفون مستحيلاً أمامهم.. والقادم أعلى وأكبر بإذن الله".
هذا الطموح تمت صياغة بعض ملامحه خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي عقدت يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحضور قيادات الدولة وأكثر من 500 شخصية ومسؤول حكومي محلي واتحادي، عبر إطلاق عدد من المبادرات الوطنية الفارقة مثل رؤية "نحن الإمارات 2031" التي تضمنت مؤشرات وطنية من أبرزها رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة صادرات الدولة غير النفطية إلى 800 مليار درهم، ورفع قيمة التجارة الخارجية الإماراتية إلى 4 تريليونات درهم، ووضع الإمارات بين أفضل 10 دول عالمياً في مؤشر التنمية البشرية، ورفع مركز الدولة في مؤشر الأمن الغذائي لتكون ضمن أفضل 10 دول، وتحقيق المركز الأول عالمياً في تطوير التشريعات الاستباقية للقطاعات الاقتصادية الجديدة، إضافة إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم.
رسائل هامة
إنجازات في مختلف المجالات، تؤكد بالحقائق والأرقام فشل الهجوم الإرهابي الحوثي في تحقيق أهدافه، واستمرار الإمارات في تحقيق نجاحاتها وإنجازاتها على مختلف الأصعدة.
وهو ما عبر عنه الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في سلسلة تغريدات حملت عدة رسائل هامة.
وقال الدكتور قرقاش في تغريداته: "عام على الهجوم الإرهابي الآثم على منشآت مدنية في دولة الإمارات، والوطن أكثر قوة ومنعة وأشد تصميماً على مواصلة مسيرته التنموية، هم أرادوا زعزعة الثقة ببلادنا إلا أنها أقوى من أي تهديد إرهابي، شامخة بعزيمة قيادتها وشعبها وبقدراتها على حماية مكتسباتها وإنجازاتها ولحمتنا الوطنية".
وتابع في تغريدة ثانية: "عام والإمارات أكثر جاذبية وحيوية ومركزاً إقليماً وعالمياً للأعمال، واقتصاد يتخطى النصف ترليون دولار، ومركز استقطاب عالمي للابتكار والاستثمار ومكاناً مفضلاً للشباب للعيش والعمل وتحقيق الطموحات، ومصدراً لإلهام الكثيرين الباحثين عن الأمن والأمان وفرص النمو والتطور والعيش الكريم".
وأضاف: "عام والإمارات أكثر تأثيراً وتلعب دوراً وازناً عبر سياستها المتزنة وشبكة علاقاتها الواسعة. رؤية قيادتنا للمستقبل طموحة ومستنيرة لتكريس مكانة الإمارات بلداً للأمان والأعمال وشريك للأشقاء والأصدقاء في بناء إقليم أكثر استقراراً وازدهاراً. عام مضى وما زادنا الإرهاب إلا قوة وعزاً".