هادي: تصعيد الحوثي "همجي" و"اتفاق الرياض" مخرج آمن
الرئيس اليمني يصف "اتفاق الرياض" بالمخرج الآمن لإنهاء أسباب ومظاهر التوتر بالمناطق المحررة ويوحد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي
دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السبت، المجلس الانتقالي الجنوبي لاستغلال الجهود المخلصة والكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية للعودة إلى مسار تنفيذ اتفاق الرياض وحقن الدماء.
وأشار هادي، أثناء ترأس اجتماعا بهيئة مستشاريه وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب، إلى أنه وجه بالالتزام التام بوقف إطلاق النار في محافظة أبين استجابة لجهود الأشقاء لإتاحة الفرصة لتلك الجهود واستئناف تنفيذ الاتفاق، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
ووصف الرئيس اليمني، اتفاق الرياض، بأنه المخرج الآمن لإنهاء أسباب ومظاهر التوتر بالمناطق المحررة بما يغلب المصلحة الوطنية العليا ويوحد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية.
وفي سياق مواز، ندد الرئيس هادي، بتصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من المحافظات ضد الدعوات الأممية لوقف إطلاق النار من أجل توحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا، و وصفه بـ"الهجمي".
وقال: "لقد مددنا أيدينا للسلام في كل مرة، وذهبنا إلى مشاورات عديدة تحت رعاية الأمم المتحدة، ولم نكن نحمل معنا سوى طموحات شعبنا في إنهاء المعاناة التي يتكبدها جراء الحرب الغاشمة التي تسبب بها الانقلابيون، وبما يفضي إلى تحقيق سلام شامل ومستدام وفق المرجعيات السياسية الثلاث".
وأضاف" لكن هذه المليشيات كانت تلجأ في كل مرة إلى نكث الاتفاقيات، ونقض العهود، ومقابلة حرصنا لتحقيق السلام بمزيد من التصعيد وارتكاب الجرائم بحق المدنيين ومهاجمة المدن، واتخاذ بلادنا كقاعدة لاستهداف أشقائنا بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية".
والإثنين الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، موافقة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن على وقف شامل لإطلاق النارمع وقف كافة أشكال التصعيد.
وقال العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، إنه في ضوء التطورات الأخيرة في جزيرة سقطرى ومحافظة أبين، رحب التحالف باستجابة كل من الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلبه بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد وعقد اجتماع بالمملكة العربية السعودية.
وتابع أن الأطراف اتفقت أيضاً على المضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذه وبشكل عاجل.
وأوضح العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم بنشر مراقبين على الأرض في محافظة أبين اليمنية، لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات.
ورعت السعودية، وبدعم من الإمارات، في 5 نوفمبر الماضي، اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بهدف انهاء التوتر في محافظات الجنوب، لكن تنظيم الإخوان أعاق تنفيذ الاتفاق منذ ذلك التاريخ.
وينص اتفاق الرياض، جملة من البنود السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، أبرزها تشكيل حكومة بالمناصفة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتعيين محافظ ومدير لشرطة عدن، قبل الانتقال لتعيين محافظين للمحافظات المحررة، بالتوافق بين الجانبين.