المقاومة اليمنية.. انتصارات متسارعة في الساحل الغربي و"الجاح" هدف قادم
قوات المقاومة المسنودة من القوات الإماراتية والسودانية على بعد 10 كيلومترات من منطقة "الجاح" أبرز تحصينات الانقلاب بالحديدة.
تواصل المقاومة اليمنية تحقيق الانتصارات المتسارعة في جبهة الساحل الغربي ودك مواقع المليشيات الحوثية في طريقها نحو التحرير الكامل لمحافظة الحديدة.
وحققت المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، والمقاومة التهامية وألوية العمالقة، انتصارات واسعة في مديرية التحيتا ومفرق زبيد، فيما تواصل الزحف نحو منطقة "الجاح"، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين.
وقال مصدر عسكري في قوات المقاومة لـ"العين الإخبارية"، إنه وبالسيطرة على نحو 80% من مديرية التحيتا، باتت منطقة "الجاح" هي الهدف القادم للقوات المشتركة المسنودة بدعم كبير من القوات المسلحة الإماراتية والقوات السودانية العاملة ضمن التحالف العربي.
وأشار المصدر، إلى أن الوصول لمنطقة "الجاح" التي تبعد 10 كيلومترات عن مركز مديرية "التحيتا" مسألة وقت لا أكثر، لافتاً في الوقت ذاته إلى أهمية "الجاح" في إحداث تحول نوعي بمسار معركة تحرير الحديدة.
وذكر المصدر، أن منطقة الجاح تتمتع بخصوصية جغرافية وبُعد استراتيجي، استخدمته مليشيا الحوثي الانقلابية في التمترس داخل أشجار المنطقة ووديانها الخصبة التي تشتهر بكثافة أشجار النخيل وإنتاج التمور.
ولفت المصدر، إلى أن الجاح تعد أيضاً من أبرز المواقع الدفاعية الحوثية عن الحديدة، بعد سقوط "مفرق زبيد" ليل الجمعة، ولذلك قامت بزراعة كميات كبيرة من الألغام في طريق الجاح.
وقال "وصول قوات المقاومة للجاح يعني السيطرة بنسبة كبيرة على مديرية الدريهمي والتي تعتبر آخر معاقل المليشيات في الساحل الغربي، حيث إنها تستخدمها كخط إمداد لها من محافظة الحديدة".
وأضاف "قطع إمداد الانقلابيين من الجاح سيدخلهم في نفق صعب، وسيعجل باستسلامهم سريعاً نحو تحرير معركة الحديدة".
ـ دور سوداني في تفكيك الألغام
في موازاة الانتصارات التي تحققها قوات المقاومة اليمنية، يبرز الدور الكبير للقوات السودانية العاملة ضمن التحالف العربي، في سبيل تذليل كل الصعوبات أمام زحوفات القوات المشتركة، وذلك بمواصلتها تفكيك العبوات الناسفة ونزع الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيا الإيرانية بكثافة في طريق "التحيتا" و"الجاح".
ووفقاً لمصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، فقد نجحت تلك القوات في تفكيك عدد كبير الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات الرئيسية، وهو ما سهّل من تقدم المقاومة صوب "مفرق زبيد" من جهة، ومن ثم صوب منطقة "الجاح".
ارتباك في صفوف الانقلابيين
لجأت المليشيا الحوثية، أمس الجمعة، إلى اعتقال عدد كبير من الشباب العاطل عن العمل في أحياء محافظة الحديدة، بهدف الزج بهم في معركة الساحل الغربي، وذلك بعد الخسائر البشرية التي تعرضت لها، وسقوط أكثر من 50 قتيلاً في صفوفها وعشرات الجرحى.
وتعيش المليشيا في حالة ارتباك بعد الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها والنزيف الكبير في صفوف المقاتلين الذين يتساقطون بشكل يومي بنيران المقاومة اليمنية والضربات الجوية لمقاتلات التحالف العربي.
وكشفت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيا طلبت من كبار قادتها الميدانيين خصوصاً المنتمين إلى محافظة صعدة، مغادرة الحديدة والهروب باتجاه معاقلهم الرئيسية في صعدة، بعد شعورهم بأن المعركة تأخذ منهم الكثير ومسألة سقوطهم لم تعد سوى مسألة وقت فقط.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز