فتنة "أبوطارق".. قادة الحوثي يتساقطون بنيران "صديقة"
قتل مسؤول أمني حوثي رفيع في كمين لإحدى القبائل المتحالفة مع المليشيات الانقلابية في محافظة البيضاء اليمنية.
وكان هادي غانم القصمة "أبوطارق"، مسؤول الأمن الوقائي بالبيضاء (أرفع جهاز أمني للمليشيات)، يشرف على تأمين عرض عسكري يتبع ما يسمى "المنطقة العسكرية السابعة" للمليشيات، وحضره رئيس مجلس الحكم مهدي المشاط.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية: إن اشتباكات دارت بين مجاميع حوثية وقبيلة "ريام" الموالية للمليشيات داخل معسكر السوادية في البيضاء عقب العرض العسكري وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، قبل أن تنصب مجاميع أخرى كمينا مسلحا على طريق السوادية-رداع وسقط على إثره القيادي أبوطارق.
وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي حاولت التستر على الحادثة، وأبلغت قبائل "ذو محمد" بمحافظة الجوف التي ينتمي إليها أبوطارق بتعرضه لكمين من قبل "عناصر إرهابية"، في إشارة لحلفائها من تنظيم القاعدة الذي يتخذ من محافظة البيضاء ملاذا آمنا له.
وأشارت المصادر إلى أن قبائل الجوف احتشدت في محافظة البيضاء ورفضت استلام الجثمان، وطالبت بتسليم قيادات حوثية رفيعة تتهمها بالوقوف خلف ما قالت إنه "تصفية".
ومؤخرا، تعرض قادة عسكرين وأمنيين وزعماء قبائل غالبيتهم من الصف القيادي الأول للمليشيات الحوثية، لعديد عمليات الاغتيال والتي كشفت عن تفاقم صراعات الأجنحة التي تخوض حرب تصفيات صامتة ومتبادلة وبينية وصلت للجهاز الأمني.
والشهر الماضي قتل القيادي البارز أحمد الحمزي المسؤول الأول عن برنامج المُسيرات وما يعرف بـ"القوة الصاروخية"، وذلك في عملية اغتيال غامضة بصنعاء.
ويرى خبراء يمنيون أن الاغتيالات الحوثية البينية تكشف بجلاء هشاشة منظومة الأجهزة الأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين وفداحة صراع الأجنحة فيما بينها، مشيرين إلى أن النزيف الذي تشهده المليشيات على المستوى القيادي يجعلها تحت ضغط كبير وخوف من القادم المجهول الذي ينتظرها.
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA= جزيرة ام اند امز