"قنبلة صافر".. اليمن يندد أمام العالم بتعنت الحوثي
اتهم اليمن، الإثنين، مليشيات الحوثي بنشر ألغام بحرية في البحر الأحمر ومحيط "قنبلة صافر" ما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن البحري.
ودعا اليمن، اليوم الإثنين، مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الحوثيين لضمان التزامهم بهذه بالخطة الأممية لمعالجة سفينة صافر النفطية، ولمساهمة في استكمال تمويلها لتجنب الكارثة الوشيكة.
ووضع مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، خلال كلمة بجلسة مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع باليمن، العالم أمام مسؤولية التحرك العاجل للضغط على مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا لاغتنام فرص السلام والوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة.
وشدد السفير اليمني على ضرورة فتح الطرق الرئيسية في تعز دون شروط، بموجب الهدنة والذي من شأنه إحداث فارق في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان هذه المدينة، ومؤشرًا على جدية الميليشيات في القبول بتسوية سياسية.
وقال "إن السلام يتطلب شريكا حقيقيا ونوايا صادقة وعملا جادا، وهو ما لم يظهره الحوثيون حتى الآن، ويصرون على إطالة أمد المشاورات بغرض التحايل على هذه الهدنة وابتزاز المجتمع الدولي".
وأضاف: "اسمحوا لي هنا أن أذكر بأن الميليشيات الحوثية لم تسمِ فريقها المفاوض حول ملف تعز لأكثر من 6 أسابيع، ومن ثم رفضت الانخراط في محادثات فتح الطرق الرئيسية وأصرت على مناقشة طرق فرعية، ومن ثم رفضت مقترحات المبعوث الأممي رغم سفره إلى صنعاء في محاولة لإقناع قيادة هذه المليشيات".
واعتبر السعدي ما تشهد الهدنة هو تكرار للمماطلة التي أبدتها الميليشيات الحوثية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في العام 2018، مطالبا بضغط فعال لمجلس الأمن على الانقلابيين المدعومين إيرانيا.
كما أشار السفير اليمني إلى استمرار المليشيات الحوثية في عملية تجنيد الآلاف من الأطفال واستخدامهم في حربها في ظل استمرار الهدنة والجهود التي تُبذل لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي.
وقال إن "المشاهد المسربة من داخل ما تسمى المخيمات الصيفية تظهر قيادة المليشيات وهي تستدرج الأطفال دون سن 15 عاما وتقوم بتدريبهم وغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت والعنف والكراهية".
واعتبر السعدي تجنيد الأطفال ضمن استعداد الميليشيات الحوثية لدورة تصعيد جديدة وقودها هؤلاء الأطفال في ظل صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام أكبر عمليات تجنيد للأطفال في تاريخ البشرية، وفي تجاهل لمخاطر هذه الجريمة بحق الطفولة اليمنية وعلى حاضر ومستقبل الأجيال القادمة وحقهم الطبيعي في الحياة، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ويشهد اليمن هدنة إنسانية دخلت في 2 أبريل/ نيسان وتنتهي في 2 أغسطس/ آب المقبل، لكن خبراء يقولون إن الحوثيين يسابقون الزمن في استثمارها لصالح حشد المقاتلين وترتيب صفوفها العسكرية وتحديث ترسانة السلاح عبر التهرب استعدادا لجولة حرب جديدة.