أمل كعدل.. رياء "الإخوان" السياسي يطوق عنق الفنانة اليمنية
لم تكن أمل كعدل وهي تحمل راية اليمن بفنها الأصيل، في سبعينيات القرن الماضي، في وارد أن يستغلها "الإخوان"، وهي على عتبة السبعين من عمرها.
لكنه الزمن يفعل فعله، في أيقونة الفن اليمني، بعدما خطف تنظيم الإخوان بالمكائد كل شيء جميل في هذا البلد، يقول أحد المعلقين، على تكريم أمل كعدل، على يد الناشطة المتطرفة توكل كرمان.
رياء سياسي جليّ حدا بتوكل كرمان إلى منح الفنانة اليمنية مبلغ 20 ألف دولار أمريكي، وعقد ورد طوقت به الإخوانية الهاربة جيد أمل كعدل، في وقت يتضور أبناء اليمن جوعا داخل البلاد.
بعد "التكريم" أحيت أمل كعدل سهرة فنية بفندق في مدينة إسطنبول، برعاية مؤسسة تديرها الإخوانية توكل كرمان، وتحمل اسمها، وهو ما فتح عليها باب الانتقادات واسعا، من قبل معلقين، وشخصيات يمنية، رموها بالارتماء في أحضان "الإخوان".
أول ردّ على قبول كعدل بتكريم الإخوان، جاء من الإعلامية اليمنية المخضرمة، أمل بلجون، قائلة إنه كان على الفنانة كعدل، أن "تحترم الوطن"، متسائلة "لماذا قبلت الدعوة في ذكرى ثورة 14 أكتوبر" بالذات.
ووصفت أمل بلجون في تسجيل صوتي، استغلال الإخوان لأمل كعدل، بأنه "صفعة"، لأن الإخوان لهم هدف، وهو "كسر العدنيات"، مشيرة إلى أن الفنانة "بلعت الطّعُم"، ولم يكن عليها قبول دعوة سياسية مثل هذه التي جاءت "ضد الوطن"، وكان عليها الاعتذار، وعدم الانجرار وراء المال.
أما المعلق علوي الكلدي، فكتب على تويتر: "لا تعطون أمل كعدل أكبر من حجمها مجرد فنانة تم استخدامها من قبل ذو ريحة الفم الكريهة توكل فحمان وبعد أن سقطت أمل في البيارة تبرأ منها الجنوبيون وسيأتي اليوم الذي تعتذر، فلا تقبلون اعتذارها حينها، الإخوان ما نفعكم باتيس والميسري والجبواني (شخصيات سياسية)، ماذا تعمل لكم أمل كعدل، لن تغير شيئا".
من هي أمل كعدل؟
فنانة من مواليد عدن، عام 1959، وعُرفت بأغان كان لها تأثيرها الكبير بين اليمنيّين، واشتهرت كثيرا منذ السبعينيات، وتداول أبناء اليمن أغانيها بكثرة، من أمثال: "فلتسلمي"، و"الحبايب غيروا طبعهم".
وكانت أمل كعدل عمود فرقة "إنشاد عدن"، حيث طافت البلاد أغانيها وأناشيدها المميزة، وعملت في معهد الفنون وتكوين الفرق الفنية، لتتخرج على يدها أجيال من الفنانين الشباب.