الرئيس اليمني يطالب الأمم المتحدة بأن تكون "أكثر حزما" مع الحوثيين
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اليمني بالأمين العام للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.
طالب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأمم المتحدة بأن تكون أكثر حزما ووضوحا مع مليشيا الحوثي الانقلابية وتعرية ممارساتها وجرائمها تجاه اليمنيين العُزل.
جاء ذلك خلال لقائه، مساء الخميس، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، في مقر الأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وفقا لوكالة "سبأ" اليمنية الرسمية.
وحسب الوكالة، فقد تناول اللقاء "جملة من القضايا والموضوعات ومنها ما يتصل بالأوضاع باليمن ودور الأمم المتحدة في هذا الإطار".
وأكد الرئيس اليمني مكانة الأمم المتحدة ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العالمي كهدف سامٍ تتصف به، لافتاً إلى جملة القرارات الأممية المتصلة بأوضاع اليمن وإنهاء الانقلاب الذي قامت به المليشيا الحوثية الإيرانية على الشعب اليمني.
وأعرب هادي عن تطلعه إلى "تفعيل عمل وكالات الأمم المتحدة ونقل أنشطتها ومكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن، كي لا تعطي مبررا للانقلابيين في التمادي بصلفهم وجرائمهم التعسفية تجاه الشعب اليمني".
وقال: "سنظل ندعم كل جهود الأمم المتحدة المخلصة، ونريد منها أن تكون أكثر حزما ووضوحا مع العصابات الانقلابية وتعرية ممارساتها وجرائمها تجاه العزل والأبرياء من أبناء شعبنا اليمني".
وشكر هادي اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص بمسار السلام باليمن، مؤكدا أنه "لا مسار للحل في اليمن غير مسار الأمم المتحدة وفقا للمرجعيات الثلاث".
ووفقا للوكالة، فقد أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بمواقف الرئيس الدائمة نحو السلام وخطواته العملية في هذا الإطار.
وأكد جوتيرس، أن الأمم المتحدة ستبذل كل ما أمكن لدعم جهود السلام لمصلحة الشعب اليمني واستعدادها التام لمضاعفة العمل مع الحكومة لدعم جهود السلام وفي تسهيل وتذليل الكثير من التحديات التي تواجه العملية السياسية في اليمن.
وقال جوتيرس "كل ما يهمنا اليوم ونعمل من أجله هو أمن واستقرار اليمن وعودة السلام إلى ربوعه ونؤكد مجددا تعاملنا المباشر مع السلطة الشرعية التي يمثلها الرئيس هادي وندعم جهودها".
وأضاف" ما زلت أستحضر مواقف الشعب اليمني مع اللاجئين الصوماليين والقرن الأفريقي في ظروف صعبه وإنسانيه جسدتها اليمن"، لافتا إلى زياراته السابقة آنذاك لليمن.
وفي وقت سابق من مساء الخميس، التقى الرئيس هادي بالمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، وأطلعه على الانتهاكات الحوثية المعيقة لعملية السلام في اليمن.