"الانتقالي" اليمني: مستقبل الهدنة مرهون بالتزام الحوثي
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، السبت، أن مستقبل تمديد الهدنة مرهون بمدى التزام الحوثي بتنفيذ كافة تعهداتها بموجب الاتفاق الأممي.
وخلال اجتماع موسع عقده الانتقالي، برئاسة رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، اللواء أحمد بن بريك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، شدد على ضرورة التزام الحوثيين بمحددات الهدنة كشرط رئيسي لاستمرارها، بحسب بيان للمجلس تلقته "العين الإخبارية".
وأشار البيان إلى أن استمرار مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في التنصل من تنفيذ التزاماتها يقوض الهدنة أو أي تمديد لها المستقبل.
وطالب المبعوث الأممي بالضغط على الانقلابيين إلى جانب تقديم إطار حل شامل للأزمة اليمنية يستوعب كل التزامات التي اتفقت عليها الأطراف.
وفي اتجاه آخر، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي دعمه لكل قرارات مجلس القيادة الرئاسي، وشدد على أهمية إجراء إصلاحات واسعة وعاجلة في الجانب الاقتصادي بما يساهم في إنعاش الاقتصاد وإنقاذ العملة المحلية من الانهيار، ووضع حد لتداعيات ارتفاع الأسعار.
كما دعا إلى عودة وسائل الإعلام الرسمية، وفي مقدمتها إذاعة وتلفزيون عدن، للعودة للعمل من مقراتها الرئيسية في العاصمة المؤقتة، وتعهد بالعمل على إزالة أي معوقات تعترض عملية إعادتهما تحت قيادة المجلس الرئاسي.
ويأتي موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من الهدنة بعد موافقة المجلس الرئاسي ومليشيات الحوثي على تمديدها الثلاثاء الماضي، إلا أن الانقلابيين استمروا في خروقاتهم للتهدئة على أكثر من محور قتالي.
ويستغل الحوثيون الهدنة الأممية في تحديث ترسانتهم العسكرية إلى جانب استخدام الطائرات المسيرة في إطلاق قذائف هجومية على المناطق السكنية المحررة والمواقع العسكرية لقوات المجلس الرئاسي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 إبريل/ نيسان الماضي، وتم تجديدها شهرين إضافيين، حيث استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها الإنسانية، بما فيه وقف العمليات العسكرية وذلك رغم تصاعد خروقات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز