"مؤتمر المانحين".. العالم يتضامن مع اليمن رغم كورونا
المؤتمر شارك فيه ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و15 منظمة أممية و3 منظمات حكومية دولية وأكثر من 39 منظمة غير حكومية.
لم تمنع جائحة فيروس كورونا المستجد، التي أنهكت الدول واقتصاداتها، المجتمع الدولي من التضامن مع اليمن ومساعدته في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في هذا البلد الذي يعاني من الإرهاب الحوثي.
وكعادتها أوفت السعودية بوعودها في عقد المؤتمر بموعده "افتراضيا"، للتغلب على قيود وقف السفر وإجراءات الدول الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، وذلك بمشاركة الأمم المتحدة.
المؤتمر شارك فيه ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و15 منظمة أممية و3 منظمات حكومية دولية وأكثر من 39 منظمة غير حكومية، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وجاء بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
- 1.35 مليار دولار مجموع مساعدات مؤتمر مانحي اليمن
- الإمارات: قدمنا 6 مليارات لدعم المبادرات الإنسانية باليمن
وأعلنت الأمم المتحدة، أن مؤتمر مانحي اليمن الذي عقد في السعودية، نجح في جمع 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية، ضمن خطة الاستجابة 2020.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، في البيان الختامي للمؤتمر، إن "إجمالي التعهدات من مجتمع المانحين، بلغت 1.35 مليار دولار، وهو رقم أقل من نصف المبالغ المطلوبة من الأمم المتحدة لتشغيل برامجها خلال العام الجاري".
وكانت الأمم المتحدة، قدّرت احتياجات اليمن بـ2.4 مليار دولار أمريكي لدعم الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى 180 مليون دولار بشكل عاجل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وجاءت السعودية على لائحة المانحين بواقع 500 مليون دولار، فضلا عن إعلانها تقديم مساعدات أخرى لبرامج مكافحة فيروس كورونا.
وأعلنت بريطانيا التبرع بـ 160 مليون جنيه استرليني، فيما تبرعت النرويج بـ 175 مليون يورو، فيما أعلنت ألمانيا التبرع بـ125 مليون يورو.
أما الاتحاد الأوروبي، فأعلن أنه يسعى للتبرع بـ71 مليون يورو لدعم اليمن، فيما تبرعت كندا بـ 40 مليون دولار.
وتبرعت السويد بـ30 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية باليمن، فيما تبرعت هولندا بـ15 مليون يورو.
وأرجع الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، تراجع حجم التعهدات، إلى ما يواجه العالم جراء فيروس كورونا.
وقال المسؤول السعودي في المؤتمر الصحفي الافتراضي "التعهدات المالية لهذا العام لم تصل إلى ما وصلت إليه العام الماضي، مرجعًا ذلك إلى ما يواجه العالم بسبب جائحة كورونا وما صاحبها من أزمات إنسانية مختلفة في العديد من دول العالم".
وأضاف أن "السعودية ستقدم الدعم الكامل لليمن، وتدعو الأمم المتحدة والدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتهم المالية".
وكان رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، قد شدد على أن الأزمة الإنسانية في اليمن في حاجة ملحة لمقاربة جديدة، سواءً على مستوى التوجهات، أو الآليات المتبعة، أو الشفافية.
ودعا عبدالملك، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، إلى ضرورة إعطاء أولوية لتغطية العجز في المرتبات؛ لما لذلك من أثر مباشر على تخفيف معاناة شريحة واسعة من المواطنين، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، ومساعدتهم في اتخاذ التدابير الوقائية في مواجهة كارثة كورونا.
كما جدد الدعوة للدول المانحة والمنظمات الدولية للوصول مع الحكومة اليمنية إلى خطة مشتركة، وتبني سياسات مناسبة، وإنجاز رؤية متكاملة؛ لتوظيف المنح والمساعدات بطريقة فعالة تخفف من معاناة الناس، وتحسِّن من شروط الحياة في ظل الانقلاب والحرب؛ فقد أثبتت التجارب أن مساندة المؤسسات لاستعادة دورها في تقديم الخدمات هو الأكثر نجاعة، ويحقق استدامة ويضمن استمراريتها.
وقال "إننا نواجه فيروس كورونا بأقل نسبة اختبار لعدد السكان، أقل من 100 فحص لكل مليون مواطن حتى الآن، ويوجد لدينا في حدود 150 جهاز تنفس، و500 سرير عناية مركزة فقط على المستوى الوطني، وقرابة 20% من مديريات اليمن الـ 333 ليس لديها طبيب واحد يغطي احتياجاتها".
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg
جزيرة ام اند امز