الرئيس اليمني: إيران الراعي الحقيقي للإرهاب
الرئيس اليمني قال إن إيران هي الراعي الحقيقي للإرهاب بشقيها "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، والحوثيين وحزب الله
قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن إيران هي الراعي الحقيقي للإرهاب، بشقيها تنظيم "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، والحوثيين وحزب الله ومن على شاكلتهم.
وخلال في كلمته بافتتاح القمة العربية الثامنة والعشرين التي تستضيفها الأردن اليوم الأربعاء، وأضاف الرئيس اليمني إنه بالرغم من تقديم الحكومة الشرعية تنازلات لجماعة الحوثيين وصالح، لكن الضغط الإيراني على الحوثيين كان أقوى من مصلحة وطنهم ومستقبل شعبهم".
وتابع قائلا "يعلم الجميع أننا من واقع المسؤولية تقدمنا لهم بكل التنازلات للاستيعاب في إطار الحوار الوطني الشامل ابتداء من الاعتذار على ست حروب دارت في صعدة، رغم فداحة الجرم الذي اقترفته جماعة الحوثي واقرار التعويض واعتبار القتلى منهم شهداء واعتماد صندوق الإعمار لصعدة، وانتهاء بدخولنا للحوار، دون تسليم السلاح وتحولهم إلى حزب سياسي".
وقال "لقد كان الجميع يعلم من تخلف في هذه الخيانة والغدر بين صالح والحوثيين طيلة الحروب السابقة الذي سلم لهم صالح من خلالها ألوية عسكرية بكامل عتادها وألوية أخرى محاصرة وموجودة في صنعاء.. ورغم كل هذه التنازلات ومشاركتها معنا في الحوار الوطني والموافقة على مخرجاته فإن الضغط الإيراني على الحوثيين كان أقوى من مصلحة وطنهم ومستقبل شعبهم".
وأعرب الرئيس اليمني عن أسفه لعدم قدرة اليمن على استضافة القمة العربية، قائلًا: لقد في كنا اليمن نأمل في استضافة هذه القمة في العاصمة صنعاء، لنجمع العرب في عاصمتهم التاريخية، لولا سيطرة المليشيات الانقلابية الحوثية وصالح عليها واستمرارهم في تأزيم الأوضاع والإصرار على سد كل أفاق العودة للعملية السياسية وإيقاف دائرة الحروب.
وشدد هادي على أن اليمنيين "لن يقبلوا فصل بلادهم عن محيطهم الطبيعي ومجالها الحيوي وعن مصالح شعبها وعن هويتها وثقافتها وحضارتها وتاريخها الطويل"، موضحًا أن "أي محاولة من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل لأنها لن تتعارض مع الواقع فقط، لكنها ستصدم بالسياق التاريخي والحضاري مع الثقافة والدين والهوية اليمنية".
ولفت الرئيس اليمني إلى أن "ثقافة الشعب اليمني لم تتعرض للمخاطر إلا على يد الفئات التي تحاول فصل البلد عن محيطه ومصالح شعبه.. حيث يسعى للتحالف الآثم الحوثي وصالح ومن خلفهم إيران على إعادة عجلة التاريخ للوراء وإحياء كل الصراعات الماضي البغيض.
وتناول هادي أثار الدمار الذي أحدثتها جماعة الحوثي الانقلابية وعلي عبد الله صالح بقوله: اثار الاستبداد والهيمنة الفردية لنظام صالح الذي أنعش كل أمراض التخلف ورعاة الإرهاب في صورتها القاعدية والحوثية ودمر الاقتصاد وأنعش كل أمراض العصبية بمنهجها الاحتكاري للسلطة.
وقال الرئيس اليمني إن جماعة الحوثي وصالح "عرضوا البلاد كلها للمخاطر وادخلوها في حرب داخلية ونهبوا أموالها ودمروا اقتصادها بإيعاز من إيران التي دأبت على تغذية هذه المليشيات العابثة لصالح مشروعها التوسعي المدمر للهوية العربية.
ورفض هادي وصف ما حدث في اليمن بأنه "محاولة لانقلاب سياسي بغرض الإطاحة بنظام شرعي منتخب والمجيء بأخر انقلابي"، قائلًا: إن هذه الصورة هي الجزء الأيسر.. ما حدث كان أكثر من هذا بكثير لقد تم استهداف العملية السياسية الانتقالية التي اقترحتها المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية وتمثلت أخيرا في مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد.
وتابع هادي: لو أن اليمنين ذهبوا للاستفتاء لكان اليمن اليوم يمنًا جديدًا ومستقر أمن كالبلدان الآخرى.
ووصف الرئيس اليمني جرائم الحوثيين وصالح بجرائم الحرب التي لن ينساها اليمنيون، مستنكرًا في الوقت نفسه ما أسماه بإغفال التقارير الدولية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني دعوة جميع الأطراف للسلام دون تحديد على وجه الدقة من كان السبب فيما وصلت إليه اليمن.
وأوضح هادي أن السلام مع جماعات متطرفة إرهابية وعصابات فوضوية لم يكن امرا يسيرا، متسائلا: لماذا لا يتوقف العالم عن حرب داعش والقاعدة.. لماذا لا يتوقف العالم عن العنصرية، مجيبًا: ببساطة لان أسس الحوار معدومة والقواعد العامة للحوار المنطقي والعادل ليست متوفرة.. والأمر في اليمن لا يختلف كثيرا
وشدد هادي على أنه "بدون رضوخ حقيقي للشرعية الدولية الممثلة بقرارات مجلس الامن والجهود الإقليمية في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني لن يتحقق أي سلام
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA==
جزيرة ام اند امز