رئيس البرلمان الجزائري يدعو لعمل عربي مشترك تسخر له كل الجهود
رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح يؤكد إن القمة العربية تنعقد في ظل ظروف عصيبة وتحديات أمنية تهدد سيادة ووحدة الأوطان العربية.
قال رئيس مجلس الأمة الجزائري (البرلمان) عبدالقادر بن صالح، الأربعاء، إن القمة العربية تنعقد في ظل ظروف عصيبة وتحديات أمنية تهدد سيادة ووحدة الأوطان العربية، وتعيق عجلة التنمية وتهدد مستقبل أمنهم، في غياب رؤية عربية موحدة.
وأضاف صالح خلال كلمته في القمة العربية الـ28 المنعقدة بالأردن، أنه لتدارك هذا الواقع يتوجب وضع مشروع عمل عربي مشترك تسخر له كافة الجهود والطاقات بما يمّكن إرساء استراتيجية فعّالة للتكفل بالقضايا العربية السياسية والأمنية المشتركة وتحقيق التقدم في جميع المجالات بما تتطلع إليه الشعوب العربية.
وأكد صالح الذي يمثل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أن إصلاح المنظومة العربية هو أحد السبل التي من شأنها إعادة الاعتبار والتأثير للجامعة العربية، لذلك يتوجب تقويم العمل العربي المشترك وإعادة النظر في الجامعة العربية وعلاقتها بالواقع.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من تجارب المنظمات الشبيهة، حيث تمكنت منظمات إقليمية تأسست عقودا بعد الجامعة العربية من تحقيق الوحدة والاندماج، ما مكنها من الدفاع عن مصالحها وشعوبها، وأن تتبوأ مكانة عالمية كبيرة.
وشدد على ضرورة منح الجامعة العربية الثقة والإمكانيات التي تفسح لها المجال، مع مراعاة المساواة بين أعضائها ولم شملهم حفاظا على العمل العربي المشترك.
وقال صالح إن الارهاب يضرب جميع مناطق العالم بدون استثناء، وإن الجزائر تحذر منذ عقود من انتشار الفكر المتطرف وظاهرة الارهاب، ودعت إلى وضع استراتيجية عالمية تحت إشراف الأمم المتحدة لمواجهته وتجفيف منابع تمويله.
ونوه إلى أن الأحداث المتسارعة والتقلبات الخطيرة في المنطقة العربية لا ينبغي أن تشغلها عن معاناة الشعب الفلسطيني لاسترجاع كرامته وحقوقه المشروعة، مجددا موقع الجزائر الداعم للشعب الفلسطيني وحقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بعكف الفرقاء الفلسطينيين على رص صفوفهم.
وأكد رئيس مجلs الأمة الجزائري أن بلاده لم تتدخر جهدا للدفع بمسار الحل السياسي في ليبيا وتكريس التوفيق بين الأطراف الليبية المتنازعة، سعيا للحفاظ على وحدتها بمنأى عن أي تدخلات أجنبية في إطار مبادرة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الجزائر تستضيف اجتماع دول الجوار (مصر وتونس والجزائر) القادم حول التسوية الليبية.
وعن القضية السورية، قال صالح إن السبيل الوحيد لإنهاء الازمة السورية يكمن في احترام إرادة الشعب وفتح حوار وطني للوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويحقن دماء الشعب، آملا في أن يضفي مسار جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة إلى التسوية السورية، وإطلاق مصالحة وطنية، بشرط التزام العرب بصب الجهود في مصلحة استقرار وأمن سوريا ودعم مسار الحل السلمي.
وجدد صالح دعوة الجزائر للفرقاء اليمنيين لطي صفحة الاقتتال وتبني الحوار والحل السياسي لإنهاء الأزمة الجارية، للوصول إلى توافق يضمن وحدة وسيادة واستقرار اليمن.
وقال صالح في ختام كلمته إن تعدد الفضاءات القارية التي تتشابك مصالحها مع العرب، يستدعي من الدول العربية إرساء قواعد تعامل مع هذه الأطراف على أسس الثقة والتعاون والتعايش والاحترام المتبادل.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA= جزيرة ام اند امز