من عدن إلى حضرموت.. الجماهير تُحيي كرة القدم اليمنية بمشاهد تاريخية (صور)
سطرت الجماهير اليمنية مشاهد تاريخية على مدار الأسبوع الماضي، أحيت بها كرة القدم في البلاد بشكل استثنائي.
في أقل من أسبوع واحد، توجت الجماهير اليمنية شغفها وعشقها للرياضة وكرة القدم، وذلك من خلال احتفاليات تاريخية شهدتها ملاعب حضرموت وعدن.
المنافسات الكروية التي شهدتها ملاعب حضرموت وعدن، كان بطلها الأول بلا منازع هو الجمهور، الذي انتشر بكثافة غير معهودة على مدرجات استاد سيئون الأولمبي بوادي حضرموت، وعلى ملعب الحبيشي في عدن.
الجماهير منحت بطولتي كأس حضرموت وكأس عدن زخما، وكانت سببا رئيسيا من عوامل نجاحهما، وأكدت مدى حاجة اليمنيين للبهحة والمتعة وقيم التنافس.
كما أكدت تلك البطولات مدى الشغف الذي يملكه الجمهور، وتوقه إلى الفرح والاحتفال ومؤازرة أنديته التي طالما أحبها.
الجماهير تكتب التاريخ في نهائي كأس حضرموت
عرس رياضي بكل ما تحمله الكلمة من معنى احتضنه استاد سيئون الأولمبي، يوم الجمعة، بمناسبة اختتام بطولة كأس حضرموت لكرة القدم في نسختها السابعة.
وجمع الختام فريقي اتفاق الحوطة وشعب حضرموت، وسط حضور رسمي وجماهيري كبيربين، اكتظت بهما مدرجات الاستاد منذ الساعات الأولى من يوم الجمعة.
الحضور الجماهيري في سيئون عكس تطلع الجماهير لاستمرار البطولات والمسابقات التي أضحت متنفسًا وملاذًا للترفيه والتسلية، وسببًا من أسباب الفرح لليمنيين.
وتجسد هذا فعليًا من خلال تزاحم الجمهور الذي تجاوز حاجز الـ30 ألف مشجع في مدرجات استاد سيئون الأولمبي، غير أولئك الآلاف داخل وخارج حضرموت الذين تابعوا المباراة مباشرة على الشاشات.
وبعيدا عن مصير المباراة والفائز فيها، كان البطل الأول هو الجمهور، الذي منح بطولة كأس حضرموت رونقًا وألقًا افتقدته الملاعب اليمنية منذ سنوات، وفقا لما أكده مبخوت بن ماضي، محافظ حضرموت،
وأثنى محافظ حضرموت على دور الجماهير في جميع الملاعب، معتبرا أنهم رسموا لوحة جمالية زادت من روعة البطولة وجمالها.
وكان المحافظ قد أهدى كأس النسخة السابعة من كأس حضرموت، وحافلة للنادي، ومبلغ 5 ملايين ريال يمني، لفريق نادي الاتفاق بالحوطة، بعد فوزه على فريق شعب حضرموت بركلات الترجيح 4-2، بعد تعادلهما في الوقت الأصلي للمباراة بهدف لمثله.
جمهور من الزمن الجميل
هذا الطابع السعيد الذي عكسته الجماهير اليمنية تكرر في مدرجات ملعب الحبيشي في عدن، الذي استضاف منافسات بطولة كأس عدن، الأسبوع الماضي.
ويصف الصحفي الرياضي خالد هيثم حضور الجماهير مباريات كأس عدن بأنه يأتي تأكيدًا على أن جماهير عدن بمثابة ”الصدى القادم من صلب سنوات الزمن الجميل لكرة القدم العدنية”.
وقال هيثم لـ”العين الرياضية”: "الجماهير في ذلك الزمن كانت تعبر عن حقب وأسماء ونجوم وشخصيات، وقبلهم أندية كبيرة وعريقة، نالت من التاريخ كثير من المسميات".
واعتبر الصحفي الرياضي أن الحضور الجماهيري في بطولة كأس عدن كان لونًا من ألوان السنوات الجميلة، أعادت لعدن ما يميزها.
وختم خالد هيثم: "هذا الجمهور أكد قيمة أن تكون الرياضة والمنافسات في مواعيد مستمرة، وهذا ما تحدثت به مدرجات ملعب الحبيشي التاريخي، التي جسدت الحب والبساطة باعتبارها دلالة وانتماء في كل زمان ومكان".
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز