بالصور.. "الرمح الذهبي" تحرر أول بلدة في تهامة باليمن
قوات الحكومة الشرعية في اليمن، مدعومة بقوات التحالف العربي، تواصل انتصاراتها لتحرير الساحل الغربي، وتستهدف "الخوخة" الاستراتيجية.
تواصل قوات الحكومة الشرعية في اليمن، مدعومة بقوات التحالف العربي، عملية "الرمح الذهبي" لتحرير الساحل الغربي لليمن؛ حيث تمكنت من تحرير بلدة الزهاري أول بلدة في ريف تهامة، عقب يومين من تحرير بلدة يختل التابعة لمحافظة تعز اليمنية على بعد 12 كيلومترا من المخا، وتتقدم القوات صوب تحرير بلدة الخوخة الاستراتيجية، وسط انهيارات متتالية للانقلابيين.
ورصدت عدسة بوابة "العين" الإخبارية عملية تحرير بلدتي يختل والزهاري، من قبل القوات اليمنية والإماراتية وبدعم من طيران التحالف العربي، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني من قرع أبواب تهامة الساحلية وتحرير أول بلدة ريفية فيها، والانطلاق صوب تحرير بلدة الخوخة الساحلية، والتي لا تقل أهمية عن المخا.
عقب معركة شرسة مع الانقلابيين نجحت القوات الإماراتية واليمنية من تحرير البلدة، وتكبيد الانقلابيين خسائر فادحة، لتقوم عقب ذلك بنزع الألغام التي زرعها الانقلابيون بكثافة على الطرقات وفي الأحياء، قبل أن تتمكن القوات الموالية للشرعية من تحرير أولى البلدات في جغرافيا تهامة الساحلية.
وقال مصدر عسكري ميداني، لبوابة "العين"، إن "القوات الموالية للشرعية تمكنت من تحرير أجزاء واسعة من بلدة الزهاري، والاستيلاء على أسلحة ضخمة من بينها راجمة صواريخ".
وأكد المصدر أن قوات الجيش تستعد لاستعادة بلدة الخوخة والانطلاق صوب تحرير الحديدة، الهدف الرئيس من عملية الرمح الذهبي.
وبشأن معسكر خالد ابن الوليد، قال المصدر، إن "المعسكر خال من أي معدات عسكرية، فقد تم تدمير كل العتاد بواسطة الطيران، وسيتم تطهير المعسكر في القريب العاجل، وفق خطة العمليات العسكرية المرسومة من قبل القيادة في عدن".
وتخوض القوات الوطنية معارك مع الانقلابيين على مشارف بلدة الخوخة، وسط انهيارات للانقلابيين.
وأعلن مصدر عسكري آخر مقتل 13 حوثيا في غارتين لطائرات التحالف العربي استهدفت تحركاتهم في محيط بلدة الزهاري.
وتجولت العدسة في المخا ورصدت بالصورة التقدم العسكري، وكذا الاعمال الإغاثية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال الصحفي اليمني ماجد الشعيبي: إن "استعادة الشرعية للحديدة عبر بوابة الساحل الغربي يعني عمليا نهاية صنعاء واستسلامها وحسم المعركة اقتصاديا وعسكريا على نحو كامل".
وأكد الشعيبي، لـ"العين"، أن عودة الحديدة ومينائها الإستراتيجي -الذي حولته المليشيات إلى منصة تهريب واتجار بالأسلحة- إلى أحضان الشرعية يعني قطع كامل مصادر تمويل المليشيات التي تستغله لاستقطاب الدعم الإيراني اللوجستي والاقتصادي، ما يعني سقوط صنعاء دون الحاجة لمعركة مسلحة.
إغاثة الهلال الأحمر الإماراتي
أغاثت هيئة الهلال الأحمر الإمارتي سكان بلدة يُختل الواقعة شمال ميناء المخا على بعد 12 كيلومترا.
ووزعت الهيئة مواد إغاثية هي الأولى التي تصل سكان البلدة، حيث تضمنت المساعدات الإغاثية 5 آلاف سلة غذائية، وكذا بطانيات وخيام.
وعبر مواطنون عن امتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أنها المرة الأولى التي يحصلون فيها على مواد إغاثية.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قد قدمت، السبت، مساعدات طبية، تضمنت أدوية ومعدات إلى مستشفى المخا، ضمن سلسلة الأعمال الإنسانية التي يقدمها الهلال لإغاثة المناطق المتضررة من الحرب بصورة عاجلة في مختلف المجالات الخدمية والتنموية.
وتضمنت المساعدات أدوية خاصة بالأطفال والمواليد وأخرى غذائية، إضافة إلى معدات خاصة بإجراء الفحوصات والمعاينة للحوامل ومواد إسعافية".
ويعاني سكان الساحل الغربي لليمن من شظف العيش، حيث تفتقر مناطقهم لأي بنية تحتية، وحرم أبناء هذه البلدات الريفية الساحلية من التعليم.
وعلى وقع العمليات العسكرية ينتظر سكان تهامة الإغاثة الإماراتية عقب تحريرها من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح.
وتوفي العشرات من الأطفال جراء المجاعة التي ضربت الحديدة أواخر العام المنصرم،
ولا تزال إلى اليوم الكثير من بلدات الريف التهامي تعاني من المجاعة، وفقا لمنظمات يمنية.