إثر تهديدها للملاحة الدولية.. اليمن يدعو لتصنيف «الحوثي» منظمة إرهابية
طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بالشروع الفوري في تصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية.
وأكدت الحكومة اليمنية خلال اجتماع لها مع مجلس القيادة الرئاسي، ضرورة دعم المجتمع الدولي لها من أجل بسط سيطرتها على كامل التراب اليمني.
وذكر بيان نقلته وكالة سبأ للأنباء الرسمية أن الاجتماع قد ناقش تداعيات تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية للأمن البحري، والسياسات المقترحة لإدارة الأزمة على الصعيدين الدبلوماسي والخطاب الاعلامي.
وأشادت الحكومة اليمنية "بالوعي الذي تحلى به الشعب اليمني، والمكونات السياسية، والمنابر الإعلامية المسؤولة في إدراك خلفية تصعيد مليشيات الحوثي، ومسؤوليتها عن استدعاء الضربات العسكرية وجر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة لا علاقة لها بنصرة الشعب الفلسطيني".
كما حذرت المليشيات الحوثية من مغبة الاستمرار في استثمار مظلومية الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مصالح لدول إقليمية ومشاريعها التوسعية في المنطقة، وصرف أنظار العالم بعيدا عن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وجاءت تأتي تصريحات الحكومة اليمنية بالتزامن مع شن مليشيات الحوثي هجوما على سفينة أمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ فيما سقط صاروخان في محافظتي الضالع ولحج.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، تتعرض أهداف لمليشيات الحوثي الإرهابية في المحافظات اليمنية لغارات من قوات من أمريكا وبريطانيا ودول أخرى، ردا على الاستهداف الحوثي للسفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتشن مليشيات الحوثي هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويقول الحوثيون إنّهم يشنون هذه الهجمات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؛ لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممرّ المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات مليشيات الحوثي.
وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تقول المليشيات الإرهابية إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، على خلفية الحرب في غزة.
ونفذت مليشيات الحوثي هجمات بالطائرات والصواريخ ضد سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.
وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.
وفي 18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف "حارس الازدهار" الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز