حصيلة لـ"العين الإخبارية": 3230 قتيلا حوثيا منذ مطلع يناير
منذ مطلع يناير الحالي منيت مليشيات الحوثي بخسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية في غارات مركزة لطائرات التحالف العربي في اليمن.
وتركزت تلك الضربات في محافظتي مأرب و شبوة التي انطلقت فيها عملية عسكرية تكللت باستعادة 3 مديريات من قبضة مليشيات الحوثي بعد نحو ثلاثة أشهر من السيطرة عليها، فيما يجري قتال عنيف في مأرب الغنية بالموارد النفطية مع مليشيات الحوثي.
وسقط ما يقارب من 3230 قتيلا حوثيا وفق حصيلة تتبعتها "العين الإخبارية" لخسائر المليشيات خلال 18 يوما، فيما دمرت عشرات العربات العسكرية في أسوأء خسائر تتكبدها المليشيات المدعومة إيران على يدي قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وتتلقى مليشيات الحوثي خسائر أخرى يومية في المعارك الدائرة هناك، مع قوات العمالقة والجيش الوطني في 4 محافظات يمنية، حيث تشير تقديرات إعلامية إلى مقتل 1000 عنصر حوثي خلال عملية "إعصار الجنوب" التي استمرت 10 أيام في شبوة.
وتوسعت الضربات الجوية خلال الأسابيع الماضية لتشمل العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، واستهدفت مقرات اجتماعات، ومراكز التخطيط الحوثية، فضلا عن مخازن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
قاصمة الظهر
وتعد الغارات الجوية للتحالف قاصمة الظهر بالنسبة لمليشيات الحوثي إذ تتكبد خسائر مهولة جراء تلك الضربات التي حدت من فاعلية "الأنساق" الحوثية في جبهات القتال.
وعزز اعتماد مليشيات الحوثي على الكثافة البشرية في قيادة هجمات في جبهات القتال، من تضاعف حجم تلك الخسائر، كما أبطأت من قدرة المليشيات على التقدم، ما أتاح لقوات العمالقة و الجيش في إحراز تقدم فاعل في جبهات مأرب.
كما تعد غارات طائرات التحالف بمثابة اليد الطولى، لتشتيت هجمات مليشيات الحوثي، مما أتاح استعادة العديد من المواقع جنوب مأرب، وإزاحة و وارخاء القبضة الحوثية على تلك المحافظة الغنية بالنفط.
ويعلن التحالف العربي بشكل يومي حصيلة الخسائر البشرية لمليشيات الحوثي، والتي تتعرض لنزيف يومي لا سيما في معارك مأرب التي كانت تطمح المليشيات المدعومة إيرانيا في السيطرة على تلك المدينة النفطية، قبل أن يتبدد ذلك الحلم في صحاري المحافظة الواقعة على بعد نحو 100 كم عن صنعاء.
ورغم تلك الخسائر الفادحة إلا أن مليشيات الحوثي لا تملك قرار وقف الحرب بسبب الارتهان لإيران، الدولة الراعية للإرهاب العابر للحدود، ما يؤكد عدم امتلاك مليشيات الحوثي القرار الذي أصبح معروفا بتحكم إيران في كل تفاصيله.
غارات تحصد رؤوس الإجرام
وحصدت غارات التحالف، قيادات حوثية كانت تعد المحرك الأول لجرائم الإرهاب، وتمكنت تلك الغارات في الوصول إلى قلب الحركة الإرهابية.
وقضت الغارات الجوية على قيادات حوثية رفيعة في صنعاء، كما أن الضربات الجوية قضت على قيادات ميدانية تنتحل رتب عسكرية، و مسؤولة عن التخطيط وتوجيه المعارك في محافظات البيضاء وشبوة ومأرب.
وأتاح القضاء على تلك العناصر الإجرامية في شل قدرات المليشيات عسكرية وتراجع فاعلية هجماتها على الأرض، كما أنها أسهمت في ضرب إمدادات المليشيات.
أحدث هذه القيادات التي سقطت في ضربات التحالف كان "عبد الله قاسم الجنيد" برتبة "عميد" وكان يشغل منصب مدير كلية الطيران والدفاع الجوي بصفوف مليشيات الحوثي وذلك في غارة استهدفت منزله بصنعاء، امس الاثنين.
وسبق ذلك مقتل القيادي "أحمد الحمزة" المعين في منصب وكيلا لمحافظة شبوة وسقط في غارة في 5 يناير الجاري ووصفت مليشيات الحوثي مقتله بـ"الخسارة الفادحة".
تلك الانتصارات عززت في الاستمرار بخيار الحسم العسكري، لا سيما بعد أن فقد المجتمع الدولي الثقة بمليشيات الحوثي في الوصول إلى تسوية سياسية إذ عادة ما يكون استجابتها لتلك الدعوات، بمثابة إستراحة محارب والإستعداد لجولة قادمة من القتال.
وأسهمت جرائم الحوثي ونسفه لاتفاقات السلام في زيادة الرغبة الشعبية في مواصلة الحسم العسكري للخلاص من مليشيات الحوثي وفك الحصار على المدن ونزع الألغام وإنقاذ المدنيين من جور المليشيات باليمن.