صحراء الجوف تبتلع حشود الحوثي.. ونيران الانقلاب تحصد 4 مدنيين
تعرضت مليشيات الحوثي، الإثنين، لهزيمة ميدانية قاسية في صحراء الجوف (شرق) فيما حصدت ألغام وقناصة المليشيات 4 مدنيين، جنوبي وغربي اليمن.
وخاض الجيش اليمني ورجال القبائل، تحت غطاء ناري مكثف من طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، معارك شرسة مع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا وذلك على جبهتين شرقي محافظة الجوف، حيث سعت مليشيات الانقلاب للتقدم بغية التوغل صوب مأرب الحدودية.
وقال مصدر عسكري يمني لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي هاجمت بضراوة مواقع الجيش اليمني والقبائل في جبهتي "النضود" و"العلم"، قبل أن يشن الجيش بإسناد جوي من التحالف هجوما مضادا استعاد خلاله العديد من الآليات القتالية.
وبحسب المصدر، فإن مدفعية الجيش اليمني دمرت آليتين قتاليتين كانت تحاول الوصول لانتشال جثث القتلى من المناطق المتقدمة لخطوط التماس.
وعن حصيلة الخسائر البشرية، قدرها الجيش اليمني في بيان، بتكبد المليشيات الانقلابية عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات القتالية في معارك "النضود" و"العلم" شرقي الحزم بالجوف.
وفي السياق، دكت مقاتلات التحالف ضمن عملياتها الجوية الواسعة لإسناد الجيش اليمني آليتين قتاليتين للمليشيات الحوثية، كانت تقل تعزيزات بشرية وأسفرت عن مقتل كل من كانوا عليها، بحسب البيان.
وفي معقل الانقلاب، أعلن الجيش اليمني عن إسقاط طائرة بدون طيار كانت في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، اطلقتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وقال الجيش اليمني إن وحدة الاستطلاع بقواته رصدت عملية اختراق لطائرة مسيرة حاملة لمتفجرات مفخخة كانت تحلق فوق أجواء المنطقة (الإدارية) للجيش الوطني في مديرية الصفراء بصعدة، مشيراً الى ان الدفاعات الجوية للجيش دمرت على الفور المسيرة.
إلى ذلك، تصدت المقاومة الجنوبية لهجوم عنيف شنته مليشيات الحوثي على مواقعها في جبهة "ثرة" التابعة لمحافظة أبين على حدود البيضاء.
وقالت المقاومة اليمنية الجنوبية، في بيان، إن هجوما عنيفا شنته مليشيات الحوثي تحت غطاء جوي عنيف استهدف التوغل من ميمنة جبهة ثرة، قبل أن يتم كسرها وإجبارها على التراجع تجر أذيال الخيبة والهزيمة.
وأضاف أن مليشيات الحوثي عقب كسر هجومها لجأت للقصف المدفعي المكثف على القرى والبلدات الآهلة بالسكان ومنها قرية "آل مزاحم" في ذات البلدة شرقي المحافظة الجنوبية على بحر العرب.
تطهير الألغام
وفي سياق معركة الألغام، أعلنت القوات المشتركة تفكيك وانتزاع مئات الألغام وعشرات العبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية في قرى ومزارع المواطنين في الجهة الجنوبية الشرقية من حيس جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقالت القوات المشتركة في بيان وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه، إنها "انتزعت مئات الألغام وعشرات العبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية في بلدتي "الأكمة" و"وادي عنب" بمديرية حيس".
وأكدت أن الفرق الهندسية مستمرة في عملية مسح وتطهير جميع المناطق والقرى المحررة مؤخراً في حيس من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية بطريقة عشوائية.
جرائم ضد الإنسانية
إنسانيا، سقط عديد من المدنيين قتلى وجرحى في جرائم متفرقة لمليشيات الحوثي في محافظتي تعز وحجة والحديدة، بحسب مصادر محلية لـ"العين الإخبارية".
ففي محافظة تعز، قالت المصادر إن لغما أرضيا زرعته مليشيات الحوثي انفجر بحافلة كانت تقل أسرتين نازحتين من بلدة "الطفيلي" في عزلة البرشة شمالي مديرية مقبنة التي تشهد مع معارك عنيفة.
وأسفر التفجير عن مقتل مدنيين اثنين على الفور فيما أصيب العديد بجروح متفرقة بينهم نساء وأطفال.
وفي السياق، قتلت مسنة وأصيب آخر بنيران قناصة مليشيات الحوثي في بلدة "الشقب" التابعة لمديرية صبر جنوبي شرقي تعز.
كما فجرت مليشيات الحوثي في بلدة "الشقب" 3 منازل تابعه لمناهضين لها، ليرتفع عدد المنازل إلى 23 منزلا في هذه البلدة الريفية، بحسب مصادر حقوقية لـ"العين الإخبارية".
وفي جريمة أخرى، قتل مدني ثلاثيني وأصيب عشريني في انفجار لغم من مخلفات مليشيات الحوثي في بلدة "الجلة" بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة، غربي اليمن.
كما أصيب طفل بجروح بالغة الخطورة في انفجار لغم حوثي بمديرية "حيران" غربي محافظة حجة، شمالي غربي البلاد وذلك في حادثة هي الثالثة لألغام المليشيات التي تصطاد الأبرياء.
في غضون ذلك، أطلقت مليشيات الحوثي نحو 6 صواريخ باليستية صوب مديرية مقبنة، غربي تعز، والتي تشهد معارك عنيفة بين المليشيات والقوات المشتركة.
وبحسب المصادر فقد أطلقت المليشيات الحوثية الصواريخ من مناطق سيطرتها في "الجند" شرقي تعز وسقطت في بلدات "جورانة" وجبل "سودان" ومحيط المعهد المركزي و"البيرية" في مقبنة غربي المحافظة.
ولا تزال المناطق التي سقطت فيها الصواريخ الحوثية تخضع للمليشيات ولا يعرف ما إذا كان هناك ضحايا، حيث تتكتم المليشيات بشدة على الضحايا بمناطق سيطرتها خصوصا ضحايا صواريخها الباليستية.
وتواصل مليشيات الحوثي كعادتها عقب كل هزيمة ميدانية لممارسة سياستها الانتقام ضد المدنيين العُزّل، من خلال عمليات القصف العشوائي بالصواريخ والطائرات ضد الأحياء والقرى السكنية.