بالصور.. صنعاء وويلات الحوثي.. 250 جريمة في شهر واحد
قتل واعتداء واختطاف واقتحام منازل ونهب أموال عامة وإقصاء وإحلال وتجنيد أطفال.
كثفت مليشيات الحوثي انتهاكاتها بالعاصمة اليمنية صنعاء بشكل خطير، سجلت فيها أكثر من 250 انتهاكا خلال شهر واحد، تنوعت بين قتل واعتداء واختطاف واقتحام منازل ونهب أموال عامة وإقصاء وإحلال وتجنيد أطفال واستحداث نقاط عسكرية.
وكشف تقرير لمركز العاصمة الإعلامي عن 250 جريمة وانتهاكا ارتكبتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بالعاصمة صنعاء خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، إذ بلغت جرائم القتل بالعاصمة صنعاء خلال ذلك الشهر 8 حالات أقدمت عليها المليشيات تجاه مواطنين إضافة إلى مقتل عدد من الأطفال والشباب الذين تزج بهم في جبهات القتال.
- مشروع قرار أمريكي يسعى لمواجهة تسليح إيران للحوثيين
- قائد يمني يحذر من لجوء الحوثي لداعش للتغطية على فشله
وأورد التقرير 24 حالة اعتداء لمليشيا الحوثي وصالح، تنوعت بين الجسدية واللفظية على المدنيين بالعاصمة صنعاء، ونالت فئة المعلمين والمعلمات النصيب الأكبر من الاعتداء بالضرب وفض الاعتصامات بقوة السلاح أثناء احتجاجاتهم المطالبة بصرف الرواتب المنقطعة منذ عام.
اختطاف واختفاء قسري
فيما بلغت حالات الاختطاف والإخفاء القسري 105، حيث تواصل المليشيات الانقلابية إخفاء أكثر من 80 مختطفا منهم في سجن الأمن السياسي، على رأسهم الصحفيون والمجموعات الثلاث المحالة للمحاكمة، كما تواصل منع أهالي المختطفين من زيارات ذويهم وتزويدهم بالطعام وملابس الشتاء والعلاج.
وسجلت جريمة اقتحام ونهب مليشيا الحوثي والمخلوع صالح للمؤسسات العامة والخاصة 52 حالة أبرزها اقتحام مقر وزارة الصحة وجامع الأنوار وإدارة منطقة معين التعليمية وقسم شرطة سهيل الجوفي ومقر وزارة الخارجية ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومركز ظفار لمحو أمية وتحفيظ البنين والبنات التابعين لمسجد حذيفة وعنابر المختطفين في السجن المركزي.
وأشار تقرير المركز الإعلامي إلى أن المليشيات فجرت المستوصف الصحي بقرية الحول بمديرية نهم شرقي صنعاء، فيما اعترف القيادي الحوثي وزير المالية بحكومة الانقلاب صالح شعبان بعملية تهريب ما يقارب 140 قاطرة بنزين وديزل من ميناء الحديدة دون دفع الرسوم الجمركية.
وتسعى مليشيا الحوثي والمخلوع صالح لإقصاء الموظفين المناهضين لها وإحلال آخرين من أنصارها، حيث بلغت حالات الإقصاء والإحلال خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 32 حالة، حيث قامت بتوزيع "استمارات "في المدارس ومرافق الدولة بالعاصمة صنعاء تطلب ممن أسمتهم "المتطوعين" بتعبئة بياناتهم، لإحلالهم بديلاً عن المعلمين الذين أعلنوا إضرابهم عن التدريس كما فصلت عددا من الأكاديميين بجامعة صنعاء.
وتمنع المليشيات الانقلابية المؤسسات الإنسانية من توزيع مواد غذائية لإغاثة المحتاجين في العاصمة صنعاء، مشترطة أنَّ تتسلم تلك المساعدات وعبر عقال الحارات التابعين لها أجبرت مواطنين بتعبئة استمارات تشمل بيانات المساكن وكافة المعلومات الخاصة بالساكنين وممتلكاتهم، وتعمل على تصنيف السكان كموالين لها وأنصار وغير ذلك من التصنيفات العنصرية.
وترتفع وتيرة الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء داخل العاصمة صنعاء من قبل المليشيات الانقلابية وعصاباتها المسلحة في ظل انفلات أمني غير مسبوق وفوضى عارمة في جميع مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتها منذ اجتياحها في 21 سبتمبر/أيلول 2014.