إعادة فتح المنافذ اليمنية.. التحالف يُعلي الاعتبارات الإنسانية
قرار حكيم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مراعاة للبُعد الإنساني، رغم استمرار العدوان الحوثي.
مراعاة للبُعد الإنساني، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية إعادة فتح المنافذ اليمنية، والتي تم إغلاقها مؤخرا عقب إطلاق المليشيات الحوثية صاروخا بالستيا استهدف العاصمة السعودية الرياض.
وقال التحالف، في بيان قدمه وفد المملكة إلى الأمم المتحدة: "التحالف العربي لدعم الشرعية سيبدأ تدريجيا في إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن".
وجاء في البيان أنه "تم الاتفاق وبالتشاور مع الحكومة اليمنية على اتخاذ خطوات تتعلق ببدء إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن للسماح بنقل الشحنات والمساعدات الإنسانية والتجارية".
تدرج التنفيذ
وستكون عملية إعادة فتح المطارات والموانئ، تدريجية وستقوم على خطوات عدة، حسب بيان التحالف.
وتتمثل الخطوة الأولى في إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وهي عدن وموكا والمكلا في غضون 24 ساعة.
أما فيما يتعلق بالموانئ الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية مثل ميناء الحديدة، فقد طلب التحالف من الأمم المتحدة أن ترسل في أقرب وقت ممكن فريقا من الخبراء إلى مركز قيادة التحالف في الرياض.
إرسال الخبراء الأمميين يهدف "لتعزيز وتقديم آلية أكثر فعالية للتحقق والتفتيش، ما يسهل تدفق الشحنات الإنسانية والتجارية وفي الوقت ذاته يمنع تهريب الأسلحة والذخائر وأجزاء الصواريخ والأموال النقدية التي يتم توفيرها بانتظام من قبل إيران والشركاء الإيرانيين للمتمردين الحوثيين في انتهاك مباشر لقراري مجلس الأمن 2216 و2231″.
الحُديدة.. رغبة في التحكم
ونظرا لكون ميناء الحديدة من أكبر الموانئ اليمنية التي تدخل عبرها المساعدات الغذائية؛ حيث يستقبل نحو 80% من الواردات، دعت منظمة الأمم المتحدة الحوثيين لتسليم الميناء لطرف محايد لتحريك مياه عملية السلام الراكدة بين الأطراف اليمنية. وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وفي يونيو/حزيران الماضي، طرح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خططا خلال جولة له بالمنطقة، تشمل إجراءات لبناء الثقة مثل تسليم ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر لطرف محايد وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية وسداد رواتب الموظفين الحكوميين.
وتقول تقارير إعلامية إن ميناء الحديدة يستخدمه الحوثيون في تهريب السلاح من إيران إلى اليمن.
وشدد التحالف، في بيانه أيضا، على ضرورة منع عمليات "تهريب الأسلحة والذخائر والصواريخ من جانب إيران ومتواطئين إيرانيين مع المتمردين الحوثيين".
المعايير الإنسانية تنتصر
وكانت المليشيا الحوثية أطلقت، يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، صاروخا بالستيا باتجاه الرياض؛ حيث تصدت له أنظمة الدفاع الجوي "الباتريوت".
وكشف التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن أن إيران هي من زود الحوثيين بالصواريخ البالستية، وصواريخ أرض-أرض، فضلا عن عربات إطلاقها، مضيفا أن تلك الصواريخ لم تكن في ترسانة الجيش اليمني.
وفي مواجهة ذلك، قرر التحالف إغلاقا مؤقتا لجميع المنافذ اليمنية البحرية والبرية والجوية، كما خصصت الرياض مكآفات مالية لمن يقدم معلومات تساعد في إلقاء القبض على قائمة من 40 قيادة حوثية.
وجاء إعلان التحالف العربي بإعادة فتح المنافذ اليمنية مراعاة للوضع الإنساني اليمني، واستجابة لدعوات منظمات أممية على رأسها الأمم المتحدة بفتح المنافذ لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل أكثر انسيابية.