إيران تزود مليشيا الحوثي بطائرات.. انتهاك صارخ للقرارات الأممية
مطالبات لمجلس الأمن بمعاقبة طهران
مجلس الوزراء اليمني أكد أن الطائرات بدون طيار التي تُستخدم في استهداف السعودية، إيرانية الصنع، ولم تمتلكها اليمن وجيشها النظامي يوما ما
قالت الحكومة اليمنية، السبت، إن الصواريخ والطائرات المُسيرة (من دون طيار) التي تستخدمها المليشيا الانقلابية في استهداف السعودية "إيرانية الصنع" ومن الاستحالة صناعتها محليا.
وحمّلت الحكومة في اجتماعها بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة أحمد عبيد بن دغر، النظام الإيراني، كامل المسؤولية عن الهجمات الصاروخية الحوثية على أهداف مدنية داخل المملكة العربية السعودية، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية .
وكان مجلس الأمن قد تبنى منتصف أبريل/نيسان عام 2015 مشروع القرار العربي 2216 بشأن اليمن تحت الفصل السابع، ومن أبرز بنود القرار مطالبة الحوثيين بـ"الكف عن استخدام العنف وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والتخلي عن جميع الأسلحة الإضافية التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية".
وتضمن القرار الأممي الذي تنتهكه إيران بشكل صارخ عبر تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار: "حظر السلاح والذخائر والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار والمساعدات التقنية والتدريب والمساعدات المالية وكل ما يتصل بالأنشطة العسكرية أو توفير أي أسلحة أو توفير أفراد مرتزقة مسلحين سواء كان مصدرهم أراضيها أم لا".
الحكومة اليمنية أكدت في اجتماعها أن الصواريخ والطائرات المُسيرة التي تُستخدم في استهداف السعودية، إيرانية الصنع ولم تمتلكها اليمن وجيشها النظامي يوما ما، ومن الاستحالة صناعتها محليا، مشيرة إلى أن تهريبها من إيران إلى مليشيا الحوثي انتهاك سافر لقرارات الحظر الدولية، وتحدٍّ صريح للمجتمع الدولي.
وشددت الحكومة على أن تصعيد مليشيا الحوثي الأخير بتكثيف إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية باتجاه الأراضي السعودية، قرار إيراني واضح لتخفيف الضغوط على ما تواجهه من عزلة دولية وجهود إقليمية ودولية؛ لوضع حد لتصرفاتها العبثية وتدخلاتها والتصدي لنفوذها في أكثر من دولة عربية.
وأعرب مجلس الوزراء عن ثقته بأن وكلاء إيران وأدواتها التخريبية في المنطقة العربية قد اقتربت نهايتهم، بعد انكشاف مشروعها التدميري أمام العالم والمجتمع الدولي.
وطالبت الحكومة، مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وضرورة محاسبة إيران لتمردها على قرارات الشرعية الدولية واستمرارها في تزويد مليشيا الحوثي بالصواريخ، داعية إلى التعامل الحازم والجاد للحفاظ على هيبة واحترام قرارات مجلس الأمن وعدم السماح لمن ينتهكها سواء كانت دولا أم مليشيات بالإفلات من العقاب.