اليمن يدين الهجوم الحوثي على "خبزة": الهدنة في خطر
أدانت الحكومة اليمنية، الأربعاء، بأشد العبارات هجوم مليشيات الحوثي على بلدة "خبزة" في البيضاء، معتبرة أي اجتياح لها يقوض الهدنة الأممية.
وأصدرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية بيانا جاء فيه "تدين وزارة حقوق الإنسان بأشد العبارات اعتداء مليشيات الحوثي الإرهابية على بلدة خبزة بمديرية القريشية في البيضاء، ومحاولة اقتحامها مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة".
وحذرت من كارثة إنسانية وقتل جماعي ينتظر أهالي "خبزة "مع حالة الصلف والعدوان المستمر للحوثي بهدف التصفية العامة للأطفال والنساء والشيوخ العزل، باقتحامهم للبلدة، مشيرة إلى أن المليشيات المدعومة إيرانيا تفرض حصارا خانقا ومذلا على الأهالي، وتمنع دخول المواد الغذائية وإسعاف المصابين.
وقال البيان "في حال استمرار مليشيات الحوثي الانقلابية اجتياح البلدة، فإن ذلك سيؤثر على استمرار الهدنة وينسف الجهود التي بذلها التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات، والمجتمع الدولي والمبعوثين الأممي الأمريكي".
ودعت الوزارة إلى سرعة التحرك الإقليمي والدولي للضغط على مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، وإيقاف الاعتداء الصارخ وفك الحصار والالتزام بالهدنة.
وبحسب البيان فإن مليشيات الحوثي تسوق معلومات مضللة وتبريرية على وسائل إعلامها تزعم "اعتداء أحد أهالي خبزة على حاجز تفتيش عسكرية للانقلابيين"، مؤكدة أنها محاولة ذريعة لاجتياح المنطقة والتنكيل بأهلها وعسكرة البلدة.
ودعا البيان "كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية أثناء تغطيتهم لما يحدث، والاستفادة من ماضي الحوثيين وأساليبهم المضللة والتي يجري توظيفها لمصلحة أهدافهم العسكرية والتسلطية".
في وقت سابق، قالت مصادر قبلية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي هاجمت بالدوريات المدججة بالأسلحة مزودة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا بلدة خبزة، وذلك بعد نحو 8 أيام من حصارها بشكل مشدد.
و"خبزة" بلدة تضم 1500 نسمة وتتبع إداريا عزلة "قيفة آل محن يزيد" بمديرية القريشية إحدى أهم مديريات رداع في البيضاء (قلب اليمن) التي تعد قبائلها من أشد المناهضين تاريخيا لحكم للكهنوت الحوثي.
ووثقت منظمات حقوقية مقتل وإصابة 129 مدنيا في خبزة في "رداع" منذ 2015 وحتى 2021، بجانب تدمير وتضرر ونهب نحو 90 منزلا سكنيا إثر هجمات عدوانية وغادرة نفذتها مليشيات الحوثي.