من التفجير إلى الهدم.. إرهاب الحوثي يلاحق منازل مناهضيه
من تفجير المنازل إلى هدمها بالآليات، تطور جديد في إرهاب حركة المليشيات المسلحة بحق خصومها السياسيين، بهدف تطويعهم، وإرغامهم على الخضوع لمخططاتها.
فبعد يوم من تفجير منزل قيادي في المقاومة اليمنية، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية على هدم منزل مسؤول أمني بارز في العاصمة المختطفة صنعاء، ضمن استهدافها لرموز الشرعية.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن مليشيات الحوثي الإرهابية أقدمت على هدم منزل وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء الركن عبدالله يحيى جابر، في حي الجراف بصنعاء.
واستنكر البيان ما وصفه بـ"الفعل المشين"، قائلا إن "إقدام مليشيات الحوثي على استهداف رموز الشرعية والسطو على ممتلكاتهم يُعد انتهاكًا واضحًا للقوانين والأعراف، ويظهر استهتارها بحياة البشر وممتلكاتهم ضمن منهجها ومسيرتها التدميرية"، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم و"سنحاسب من يقف وراءها".
إدانة حكومية
في السياق نفسه، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على هدم منزل اللواء الركن عبدالله يحيى جابر، معتبرًا إياه "جريمة حرب" وانتهاكا سافرًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "هذا العمل الانتقامي الجبان يُعد امتدادا لمسلسل تدمير وتفجير مليشيات الحوثي لمنازل خصومها من مناهضي الانقلاب، ونهب ممتلكاتهم، ما يعكس موقفها الحقيقي من دعوات التهدئة واستعادة الهدنة".
وأكد أن مليشيات الحوثي "أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريكًا حقيقيًا في بناء السلام، وإرساء الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة"، مشيرًا إلى أن منظمات حقوقية متخصصة وثقت قيام مليشيا الحوثي بتدمير وتفجير قرابة 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، ضمن حملتها الممنهجة للانتقام من معارضيها".
وزير الإعلام اليمني، قال إن مليشيات الحوثي تتخذ من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسرا أسلوبا لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن إلى إدانة هذه الممارسات الإرهابية التي تقوض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن وتعمق المأساة الإنسانية، وتندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين.
كما حث المجتمع الدولي والأمم المتحدة على العمل بشكل فوري على تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.
سجل وحشي
وكانت مصادر محلية وإعلامية قالت لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي الإرهابية فجرت يوم الجمعة الماضي، منزل الشيخ علي الحجازي قائد مقاومة بني جبر الواقع في بلدة روضة جهم، في جنوب محافظة مأرب التي توصف بآخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا.
ويعد تفجير وهدم المنازل سياسة حوثية ممنهجة لترهيب معارضيها وتهجيرهم قسرا من مناطقهم، بعد تفجير منازلهم، فضلا عن نشر الرعب أوساط المدنيين والمناهضين لمشروعها الطائفي.
كما تستهدف إخافة المواطنين من معارضتها، وتعميق المأساة الإنسانية للأسر التي تضطر للنزوح هربا من بطش وتنكيل مليشيات الحوثي إلى مناطق آمنة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
ودأبت ميليشيات الحوثي منذ ظهورها كجماعة مسلحة إلى تفجير منازل معارضيها في سابقة غير معهودة في اليمن، وعملت على تفجير وهدم نحو 950 منزلا في عدد من محافظات البلاد منذ الانقلاب على الشرعية أواخر عام 2014، وفقا لمنظمات حقوقية.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز