تفاصيل صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى في اليمن
كشف مسؤول حكومي رفيع، الأحد، عن مقترح نهائي ترعاه الأمم المتحدة لصفقة تبادل أسرى تشمل 2223 أسيرا ومختطفا بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي.
وقال المسؤول الحكومي لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن المقترح النهائي يشمل إطلاق مليشيات الحوثي شقيق الرئيس اليمني اللواء ركن ناصر منصور ووزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي ومحمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد صالح، نجل وشقيق قائد المقاومة الوطنية طارق صالح.
وأوضح المسؤول الحكومي أن التفاهمات التي رعاها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مستمرة منذ فترة مع مليشيات الحوثي وأن العدد الكلي للمقترح النهائي يشمل 2223 أسير ومختطف من الطرفين.
وأشار إلى أن المقترح يتضمن إطلاق مليشيات الحوثي دفعة أولى مؤلفة من 800 مختطف وأسير وتطلق الحكومة اليمنية ذات العدد من أسرى الحرب للمليشيات الانقلابية المدعومة إيرانيا.
ونبه المسؤول إلى عدم الاتفاق بشكل نهائي على المقترح الأخير مع مليشيات الحوثي، مؤكدا أنه" قيد الدراسة وعند الموافقة النهائية سيتم الرد على مكتب المبعوث بمذكرة رسمية وسوف تنشر في وسائل الإعلام.
ولفت إلى أن المقترح يتضمن ايضا إطلاق مليشيات الحوثي اللواء ركن ناصر منصور واللواء ركن محمود الصبيحي ومحمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد صالح، و16 سعوديا و3 سودانيين مقابل إطلاق الحكومة المعترف بها دوليا 600 أسير من أسرى حرب مليشيات الحوثي.
يشار إلى أنه لم يتم الإعلان رسميا حتى الساعة (19:00 جرينتش) من التحالف أو الأمم المتحدة عن الصفقة، التي تأتي ضمن مقترح وليس اتفاق تم على أرض الواقع كما يروج الحوثيون، ولا تزال المفاوضات في مرحلة تبادل الكشوفات النهائية.
في الصدد، انتقد عضو الوفد الحكومي في اتفاق الأسرى ماجد فضائل ترويج مليشيات الحوثي أن المبادرة جاءت من جانبها قائلا أن "قضية الأسرى والمختطفين قضية إنسانية غير قابلة للمزايدة ولا يحق لأي طرف أن يسوق أن ما تم إنجازه تم بمبادرة منه".
وأشار على حسابه في موقع "تويتر"، أن التفاهمات كانت نتيجة جهد كبير ومسار طويل من التفاوض والمشاورات برعاية مكتب للمبعوث الأممي إلى اليمن.
وكانت مليشيات الحوثي أعلنت عن اتفاق جرى الترتيب له برعاية الأمم المتحدة لإطلاق 1400 أسير حوثي مقابل 823 مختطفا وأسيرا بينهم 16 سعوديا، بالإضافة إلى شقيق الرئيس هادي ووزير دفاعه السابق محمود الصبيحي، دون الإشارة لنجل وشقيق طارق صالح.
وبحسب مليشيات الحوثي فإن عملية تبادل الكشوفات سوف تجري الثلاثاء المقبل بتاريخ 29 مارس/آذار الجاري.
ويعد اتفاق الأسرى، أحد بنود اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في 18 ديسمبر/كانون الأول 2018، ورغم أنه ملف إنساني بحت إلا أن الانقلابيين يتخذونه ورقة مهمة للمقايضة ورفضوا إطلاق الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل".
وكانت الأمم المتحدة رعت أول صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر 2020 وشملت 1065 معتقلاً ومثل أبرز اختراق في الأزمة اليمنية.