بالصور .. شوارع صنعاء "مهرجان تسول" في ظل الانقلاب الحوثي
مليشيا الحوثي أدخلت 23 مليون يمني تحت خط الفقر ونهبت مرتبات أكثر من مليون موظف للعام الثاني.
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء مهرجان تسول للمحتاجين، مع اتساع رقعة الفقر بشكل غير مسبوق، في ظل الانقلاب الحوثي الجاثم على صدور اليمنيين منذ قرابة 4 سنوات.
ومنذ حلول شهر رمضان المبارك انتشرت عشرات النسوة بطرقات شوارع صنعاء، وهن متشحات السواد، في انتظار ما يجود به فاعلو الخير، مع استمرار مليشيا الحوثي في نهب مرتبات الموظفين للعام الثاني على التوالي.
وتنحدر أغلب النساء اللواتي اتخذن من أرصفة الشوارع مأوى لهن مع أطفال في سنوات أعمارهم الأولى، من العاصمة صنعاء، وبعضهن نازحات عن منازلهن.
وتمد النساء أياديهن طوال ساعات الليل من أجل الحصول على لقمة العيش، في ظل حكم مليشاوي لم يرحم صغيرا أو كبيرا، شيخا أو طفلا أو امرأة، في تقاطع صادم مع كل القوانين والتشريعات السماوية والأرضية.
قارعة الطريق مأوى الجائعين
على امتداد شارع الشهيد الزبيري وسط صنعاء يعزف البؤس سيمفونية مرعبة لفتيات وأمهات ألقى بهن الجوع على قارعة الطريق ضعاف إلا من شفقة عابرة، ولو فكر طفل بممارسة طفولته لثوانٍ فقط لراح ضحية أشباح الرعب الحوثية.
مهرجان تسول جماعي ومخيمات تأوي نازحين على أرصفة الطرقات يواصلون الصوم، هذا هو عنوان الحالة اليمنية في العاصمة صنعاء في شهر التراحم والتكافل دون أي رتوش.
وقال متسولون لـ"العين الإخبارية" إن هذا هي الحال الذي وصل إليها المواطنون هنا بعد عام وتسعة أشهر دون مرتبات، وتوقف فرص العمل وانعدام وسائل الحياة.
ومما يزيد الماسأة أن بين هؤلاء النسوة عوائل أشخاص تم التغرير بهم وقضوا نحبهم في مسيرة الموت الحوثية دفاعا عن أوهام طائفية، والآن تم التنكر لهم، ولا أحد يأبه لهم كما تؤكد إحدى النساء لـ"العين الإخبارية".
وقالت تلك السيدة وهي واحدة ضمن كثيرات يقفن في طابور ضيق الحال: "أغادر منزلي كل مساء إلى هنا منتظرة الصدقة، فهذا المكان يتردد عليه أناس ميسورون للتسوق ونحن غدر بنا الزمن".
وأضافت: "زوجي قُتل مع الحوثيين في نهم منذ عامين.. لدي 4 أطفال أكبرهم في الـ15 وليس لنا أي عائل، والحوثيون يكتفون بمنحنا سلة غذائية في المناسبات أو 10 أقراص من خبز الكُدم كل يوم من أحد الأفران المتواجدة في الحي الذي نقطنه".
وحسب إحصائيات أممية فقد توسعت رقعة الفقر في اليمن، لتضم قرابة 23 مليون نسمة، فيما قامت المليشيا الحوثية بنهب مرتبات أكثر من مليون و200 ألف موظف، لتتفاقم معاناة الناس بشكل غير مسبوق.
وخلال رمضان الجاري بدت المستودعات التجارية والمولات شبه خالية مع انعدام مصادر الدخل وتردي الأوضاع الاقتصادية.