منطق السعودية كدولة عظمى في المنطقة والعالم يجعلها تتصرف بمنطق الدولة في ردات الفعل والمعالجة لآثار الإرهاب الحوثي
مع تصاعد الهجمات الحوثية الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية بأمر من الحرس الثوري الإرهابي في إيران يبرز إلى الواجهة مجدداً الحديث عن اليمن، وحال هذه الجماعة الانقلابية التي تغامر وتقامر بمصلحة الشعب اليمني منذ نشأتها، بغية تدمير مستقبل هذا البلد وربطه بالولي السفيه في طهران.
لا شك أن الإعلام المبارك لإرهاب الحوثي وإيران هو إعلام مشارك في تلك الجرائم، وإعلام قطر والإخونج متورط حتى أخمص قدميه بتلك العملية الإعلامية الإرهابية
ولكن تبيان الحقائق في دقائق للقارئ الكريم يستدعي منا التوقف عند إنجازات التحالف العربي بقيادة الرياض ومشاركة أبوظبي في دعم شرعية اليمن واستقراره، الذي يفضي بالمحصلة لاستقرار المنطقة.
أولاً: التحالف العربي منذ اليوم الأول لتدخله في اليمن بطلب من حكومته الشرعية منع قيام "دويلة داعشية" إرهابية بزعامة عبدالملك الحوثي، الذي أراد فرض سلطة الأمر الواقع على ربوع هذا البلد العربي الشقيق، فإذا به اليوم "يراكض من كهف لكهف"، نتيجة ضربات التحالف العربي الموجعة له ولمن يدعمونه.ثانياً: معضلة اختباء الحوثة الإرهابيين وتخفيهم بين بيوتات المدنيين تحول بين التحالف العربي وحسم المعركة، فلولا ذلك لحسمت قضية مكافحة إرهاب هؤلاء المجرمين منذ الأيام الأولى ولكنه حرص السعودية والإمارات على تجنيب المدنيين ويلات الموت الذي يحدق بهم نتيجة جعلهم دروعاً بشرية من قبل وكلاء إيران في اليمن.
ثالثاً: لا وجود لمفردات الفشل أو الخوف والوجل في قاموس جنود التحالف العربي، وقد ثبت للقاصي والداني أن هذا التحالف العربي حمى الملاحة الدولية والتجارة العالمية على الرغم من التهاون الأممي الذي يريد أحياناً شرعنة عمل هذا العصابة الحوثية الإرهابية في صنعاء المحتلة.
رابعاً: منطق السعودية كدولة عظمى في المنطقة والعالم يجعلها تتصرف بمنطق الدولة في ردات الفعل والمعالجة لآثار الإرهاب الحوثي الذي يحاول استهداف المدنيين بمطارات ومنشآت السعودية.
خامساً: صعد الحوثي أو نزل سيبقى إرهابياً، ولن يتم التعامل معه إلا ضمن حدود مكافحة الإرهاب الذي يمارسه، والإرهاب بالمحصلة صنعةٌ معروفة لهؤلاء ومن يدعمهم وتتقن السعودية والإمارات مكافحته ومكافحتهم بالأفعال قبل الأقوال.
سادساً: لا شك أن الإيراني مأزوم ومصيره بات محسوماً من حيث العزلة والإفلاس، فضلاً عن الحصار الأمريكي لنظام خامنئي ورفض إعادة تأهليه أو قبوله، ولهذا يلجأ تنظيم الملالي إلى أتباعه الإرهابيين وفي مقدمتهم الحوثي ويوعز لهم بالقيام بأفعال تخريبية صبيانية سيتم المحاسبة عليها عاجلاً أم آجلاً ضمن المعايير الدولية وقوانين حقوق الإنسان، كما ذكر الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.
وختاماً.. لا شك أن الإعلام المبارك لإرهاب الحوثي وإيران هو إعلام مشارك في تلك الجرائم، وإعلام قطر والإخونج متورطٌ حتى أخمص قدميه بتلك العملية الإعلامية الإرهابية، وسؤالي لأولئك المرتزقة الذين يقدمون أنفسهم على أنهم إعلاميون وهم يلمعون أفعال الإرهابيين: بأي وجهٍ ستلقون ربكم؟ وبأي وجهٍ سترون شعوب المنطقة والخليج العربي بعد أن أدمنتم الخيانة وطوى التاريخ صفحة أسمائكم في مزابله المعروفة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة