الحوثيون يواصلون إرهابهم ويحولون متنزهات وفنادق الحديدة لثكنات عسكرية
في مؤشر على حجم الهلع داخل صفوفها، مليشيا الحوثي تحول فنادق ومتنزهات مدينة الحديدة إلى مقرات ومواقع عسكرية عقب تهاوي خطوطها الأمامية
في مؤشر على حجم الهلع داخل صفوفها، بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية، بتحويل فنادق ومتنزهات مدينة الحديدة غربي اليمن إلى مقرات ومواقع عسكرية عقب تهاوي خطوطها الأمامية شرق وجنوب المحافظة الساحلية.
داخل قلب المدينة، تحيط مليشيا الحوثي الانقلابية- المدعومة من إيران- حديقة "الشعب" الواقعة أمام مبنى إدارة المحافظة، بعدد من المتارس والآليات القتالية.
لتتحول الحديقة التي كانت متنفسا للسكان وأطفالهم إلى مركز لحشد المقاتلين والدفع بهم إلى شرق وغرب مطار الحديدة.
ورغم وضوح سير العملية العسكرية التي يدعمها التحالف العربي وذلك بمشاركة ألوية العمالقة وطلائع القوات التهامية المشكلة من أبناء المحافظة، والمقاومة الوطنية نحو تطويق المدينة والتقدم في المساحات الخالية من السكان أقصى أطرافها، تراجعت المليشيا الانقلابية عمدا نحو استيطان المتنزهات والفنادق والمباني العامة كمقرات عسكرية.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العين الإخبارية" أن مليشيا الحوثي الإرهابية نصبت في منتجع "الحديدة لاند"، المجاورة للخط الأسفلتي المؤدي إلى مطار الحديدة الدولي، عددا من مدفعية "الهاون" ونشرت عناصرها تحت الأشجار وتعمل على أستهداف القوات اليمنية المشتركة في كيلو 7 شرق المدينة.
كما دفعت بعدد من أطقمها العسكرية مزودة بمضادات الطيران إلى جامعة الحديدة، وتمركز عدد من قناصاتها في كلياتها التعليمية، سيما المباني المطلة على الخط الساحلي أو تلك المقابلة لمجمع المختار وحتى منصة 22 مايو غرب مطار الحديدة.
وأضافت المصادر أن المليشيا واصلت استحداث ثكناتها العسكرية في عدد من المباني المرتفعة في حي "الربصة" في مساعي من جماعة الحوثي إلى بناء خط دفاعي أوساط المدنيين في الجهة الشرقية الجنوبية المتاخمة للمطار.
وفي غرب المدينة على ساحل الكورنيش وتحديدا منطقة "الكثيب" التي تضم موقعا لـ"القاعدة البحرية" في الأطراف الأمامية للسان البحري كما تقع في مؤخرة ذات اللسان "الكلية البحرية"، وزعت المليشيا في حدائق "أرض الأحلام" عددا آخر من المدافع ومضادات الطيران، في تحويل واضح للمقرات الرسمية للمواقع العسكرية.
ووفقا لمصادر متطابقة، فإن عددا من فنادق الحديدة أصبحت غرفا لخلايا قيادات الحوثي وخبراء إيرانيين وعناصر من مليشيا حزب الله الإرهابي، التي تعمل على إدارة معارك المليشيا وتخطط لعمليات استهداف البوارج الحربية والملاحة الدولية من غرفة عمليات مجاورة لإحدى فنادق المحافظة.
وأكدت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن الفنادق الواقعة في 7 يوليو، سيما "القمة" و"جراند كونتنتال" باتت مراكز عمليات متقدمة للمليشيا الحوثية، كما اعتلت عناصر قناصة الفنادق الواقعة في خط "الكورنيش".
وذكر بيان صحفي، لقوات العمالقة بالجيش اليمني، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن عناصر المليشيا نشرت قواتها في كل من "منتجع الحديدة لاند" و"منتجع امباسدور"، التي تعد من أهم متنزهات وحدائق المدينة.
ووفقا للبيان، الصادر في وقت متأخر من الثلاثاء، فقد تمركز المسلحون الحوثيون في فنادق المحافظة الراقية، كفندق "الشرق الأوسط السياحي" نهاية شارع المطار وسط المدينة، وفي مطعم يقابله ويحمل ذات الاسم، إلى جانب عدد من مباني المدينة الإستراتيجية.
ولفت إلى أن اتخاذ المليشيا لتلك المتنزهات والأماكن التجارية تسبب في إيقافها عن العمل، وحول بعضها إلى ثكنات ومواقع عسكرية.
وذكر أن عملية التطويق التي تقوم بها القوات اليمنية المشتركة، بدعم من التحالف العربي، أصاب المليشيا بحالة هستيرية وباتت تعيش واقع هزيمة لا مفر منها.
وأشار إلى أن خطة تحرير مدينة الحديدة، هدفها الحفاظ على المدنيين، والممتلكات العامة والخاصة وقد مكنت المكاسب الميدانية مؤخرا قوات دعم الشرعية من الاقتراب أكثر من مركز المحافظة ومينائها الإستراتيجي.
وأضاف أن العمليات هدفت إلى عزل المليشيات عبر قطع خطوط الإمداد وباتت قريبة عملية استكمال خنق مجاميع الحوثي في مناطق مغلقة بعيدة عن الساحل، بعد قطع خط أتصالهم البحري، وتأهب القوات لعملية التحرير.
وبحسب البيان، فإن تحرير المدينة المكونة من 3 مديريات (الحالي، الميناء، الحوك) وميناء الحديدة، يؤمن آخر منفذ بحري للمليشيا بعد أن حولته إلى وكر تهريب للأسلحة القادمة من إيران.