550 قتيلا وجريحا.. أسبوع أسود لمليشيا الحوثي
هزائم مذلة في جبهات الجوف ومأرب شمال وشرقي اليمن منيت بها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا خلال أسبوع
تحوّلت جبهات القتال اليمنية في محافظات مأرب والجوف والحديدة إلى جحيم يحرق مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تكبدت 550 قتيلا وجريحا جراء تصعيدها العسكري ورفض الدعوات الأممية لوقف إطلاق النار.
وخلال الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مُنيت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا بهزائم مذلة في جبهات الجوف ومأرب، شمال وشرقي اليمن، وبعد لجوئها للتصعيد في جبهات الحديدة وخرق اتفاق ستوكهولم، كانت الخيبات تلاحقها أيضا إلى الساحل الغربي.
ووفقا لإحصائية نشرها الجيش اليمني، اليوم الخميس، فقد تم رصد 550 قتيلا من مليشيا الحوثي، بينهم 10 قيادات ميدانية بارزة، وذلك خلال المعارك التي دارت من 1 وحتى 7 أكتوبر الجاري.
ففي محافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد، تكبدت مليشيا الحوثي، 120 قتيلا بينهم 10 قيادات ميدانية، وأكثر من 150 جريحا، وذلك خلال المعارك العنيفة التي دارت في جبهات رحبة وماهلية، في الأطراف الجنوبية للمحافظة.
ولم تقتصر الخسائر الحوثية على الجانب البشري، ففي ذات المحافظة تكبدت المليشيا الحوثية خسائر مادية واسعة، حيث تم إعطاب 15 دورية عسكرية و5 عربات ودبابة، فضلا عن اغتنام كميات من الأسلحة المختلفة والذخائر.
وفي محافظة الجوف، شمالي البلاد، التي حقق الجيش الوطني والمقاومة تقدما جديدا فيها، تكبدت مليشيا أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى فيما تم إعطاب 30 آلية عسكرية جراء غارات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية ومدفعية القوات الحكومية.
جبهات الساحل الغربي في الحديدة، شهدت خلال الأسبوع الماضي، أكبر الخسائر الحوثية جراء المحاولات الانتحارية لاقتحام مناطق التماس التابعة للقوات المشتركة بعدد من المديريات المشمولة باتفاق ستوكهولم.
وكانت آخر المحارق الحوثية، اليوم الخميس، حيث تكبدت المليشيا عشرات القتلى والجرحى، جراء تصعيدها الواسع في شارع صنعاء وقطاع الحديدة والمنظر بمدينة الحديدة، فضلا عن تجدد المواجهات بمديرية الدريهمي بمختلف أنواع الأسلحة.
ونشرت القوات اليمنية المشتركة، الخميس، لقطات لجثث العناصر الحوثية وهي مرمية في صحاري الحديدة، فيما أكدت مصادر طبية لـ"العين الإخبارية"، أن أكثر من 150 جريحا من المليشيا قد تكدست بهم مستشفيات الحديدة.
وقالت المصادر إن عدد القتلى الحوثيين منذ مطلع أكتوبر الماضي في جبهة الحديدة يتجاوز 160 قتيلا، بينهم 3 من القيادات الميدانية البارزة التي تم تدريبهم على أيدي خبراء من حزب الله اللبناني.
وعلى الرغم من مبادرتها للتصعيد وخرق اتفاق ستوكهولم، فإن المليشيا حاولت المراوغة، وذلك بإعلانها الترحيب بدعوة المبعوث الأممي مارتن جريفيث لوقف إطلاق النار، في مسعى منها لاحتواء الخسائر البشرية الكبيرة.