اليمن يحذر من ابتزاز الحوثي للمجتمع الدولي بـ"الورقة الإنسانية"
حذرت الحكومة اليمنية، الأربعاء، من استغلال مليشيات الحوثي للورقة الإنسانية لابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية وإطالة أمد الحرب.
جاء ذلك خلال اجتماع في عدن ضم رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك بوفد إنساني أوروبي رفيع المستوى من المكاتب الرئيسية للمانحين برئاسة نائب المدير العام لدائرة عمليات العون الإنساني للمفوضية الأوربية میخائیل كولر، بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وبحث الاجتماع آليات التنسيق لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الإنساني، وتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة، إضافة إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر عقده الشهر المقبل.
وأشار عبدالملك إلى استمرار تلاعب مليشيات الحوثي بالورقة الإنسانية لابتزاز المجتمع الدولي، وإطالة أمد الحرب ومضاعفة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح وإشعالها للحرب التي دخلت عامها الـ7 على التوالي.
وجدد رئيس الوزراء اليمني التزام حكومته بمسؤولياتها في الشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتسهيل أعمالها، واتخاذ ما يلزم لتخفيف المعاناة الإنسانية عن كافة أبناء الشعب اليمني.
ولفت إلى أن التحذيرات الصادرة والمتكررة وآخرها في اجتماع مجلس الأمن الدولي، ليلة الثلاثاء، بشأن الوضع الإنساني في اليمن مقلقة، وتستدعي العمل العاجل للتعامل مع الازمة الإنسانية وتوجه جاد لمعالجة جذورها.
وتتمثل جذور الأزمة الإنسانية باليمن في استمرار الحرب وتعنت مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران ورفضها لمبادرات السلام، ووفقا لعبدالملك فإن ذلك "يستدعي مواقف حازمة ولغة واضحة للضغط على الانقلابيين وداعميهم في طهران للاستجابة لمسار السلام وإيقاف اعتداءاتها ونهبها للمساعدات الإغاثية والإنسانية".
وأكد ضرورة دعم الاستقرار الاقتصادي وجهود حكومته للحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على التضخم باعتبار ذلك التحدي الأكبر الذي يواجه الوضع الإنساني.
وفيما شدد رئيس حكومة اليمنية على ضرورة أن تكون المساعدات مستدامة لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط بل التنموي أيضا، أكد أهمية الشراكة مع البنك المركزي في تحويل الدعم الدولي للمنظمات العاملة في البلاد والعمل عبر مؤسسات الدولة لمساعدتها على القيام بدورها.
كما شدد على أهمية الشراكة مع الحكومة اليمنية في مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم والمراجعة.
من جانبه، أكد الوفد الأوروبي حرصه على الشراكة مع الحكومة اليمنية وتفهمهم لمطالبها بالانتقال من حصر الجهود على جانب الطوارئ والاحتياجات الآنية الى المشاريع المستدامة والتنموية والتي تساهم في توفير فرص العمل وتحفيز النشاط التجاري.