صادق دويد لـ"العين الإخبارية": معركة الساحل الغربي غيّرت المعادلة ضد الحوثي
الناطق باسم المقاومة الوطنية اليمنية أكد أن العمليات العسكرية في الساحل الغربي قلبت معادلة المعركة لصالح الشرعية.
قال ناطق المقاومة الوطنية اليمنية، العميد الركن صادق دويد، إن العمليات العسكرية في الساحل الغربي قلبت معادلة المعركة، وغيّرت كل التوازنات ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، وأن المعارك مستمرة وماضية في تحرير مدينة وميناء الحديدة.
وأكد دويد، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن المقاومة المشتركة عندما أطلقت عملياتها العسكرية بالتنسيق مع التحالف العربي والقوات المسلحة الإماراتية حددت أهدافها بوضوح، ولا تراجع عن تحقيقها كاملة، وعلى رأسها تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
- المقاومة اليمنية المشتركة تدفع بقوات جديدة إلى الساحل الغربي
- المقاومة اليمنية: تحرير التحيتا إنجاز استراتيجي للقوات المشتركة
وأضاف: "تم وضع خطة عسكرية مزمنة ومدروسة، وقد قطعت شوطا كبيرا في إنجاز المعركة بشكل غيّر المعادلة عسكريا في الساحل الغربي إلى حد كبير".
وأشار إلى أن المعركة في الحديدة هي جبهة واحدة، وتتكون من عدة محاور قتالية، وتوقف العمليات العسكرية في محور مطار الحديدة لا يعني توقف العمليات الرامية إلى تحرير المحافظة بشكل عام.
وأكد دويد أن محاور الساحل الغربي الهادفة إلى تأمين خطوط الإمداد وتحرير المديريات الجنوبية تشهد مواجهات عنيفة مستمرة وانتصارات كبيرة للمقاومة اليمنية المشتركة، وكان آخرها تحرير مركز مديرية التحيتا، مضيفا أن هناك ترتيبات قائمة وجارية على قدم وساق لمرحلة حاسمة.
وحول مليشيا الحوثي الإرهابية، قال دويد إن معارك الساحل الغربي كبدتها خسائر فادحة، ودكت تحصيناتها الدفاعية، وعزلت بقايا جيوبها عن بعضها في الساحل والسهل التهامي إجمالاً.
وبحسب دويد فقد كسرت معركة الساحل الغربي شوكة المليشيات الحوثية، وكشفت حقيقتها ومدى القوة التي تعول عليها في البقاء، ولفظ الحاضنة الشعبية والمحيط لممارستها الإرهابية.
وحول المقاومة الوطنية وترتيباتها العسكرية، لفت العميد دويد إلى أن تشكيل المقاومة الوطنية (ألوية حراس الجمهورية) مثّل تحديا عسكريا كبيرا، وجاء في ظروف عصيبة، إلا أن عزيمة القيادة ممثلة بالعميد طارق صالح تمكنت من مجابهة جميع التحديات.
ولفت دويد إلى أن تحديات ترتيب قوات حراس الجمهورية وعملية استدعاء الضباط وكل جندي من منتسبي حراس الجمهورية احتاجت إلى جهود كبيرة لتخطي نقاط المليشيات الحوثية من مناطق سيطرتها والسفر إلى المناطق المحررة.
وأضاف دويد أنه جرى العمل بحذر في بداية التأسيس، ما أتاح تشكيل قوات عسكرية كبيرة من ألوية حراس الجمهورية، وكانت البداية من منتسبي الجيش والأمن، ثم فتح باب التجنيد للمدنيين الذين هبوا، ولا يزال التوافد مستمرا من مختلف محافظات الجمهورية، وبشكل حطم كل التوقعات.
ووفقا لناطق المقاومة الوطنية، فإن قوات حراس الجمهورية تخطت بفضل الدعم المقدم من التحالف العربي الصعاب، وتمكنت من الانخراط مع التشكيلات العسكرية الأخرى، إلى جانب ألوية العمالقة وأسود تهامة في اصطفاف وطني، شكل تحولاً كبيراً في تشكيل قوة مشتركة ضاربة لدحر المليشيا الحوثية وتحرير كامل تراب الوطن من سطوة الموت الذي تمارسه مليشيا إيران واستعادته إلى حاضنته العربية.