اليمن للمبعوث الأممي: إيران وأدواتها التخريبية تعرقلان السلام
أحاط المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ رئيس الحكومة اليمنية بنتائج لقاءاته بالرياض وعمان، وضرورة إيقاف العنف.
وشدد هانس غروندبرغ خلال لقائه رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك في عدن على أهمية أن يكون ذلك هدفا رئيسيا وعاجلا لدى جميع الفاعلين المعنيين.
ولفت إلى حرصه على قيادة عملية شاملة للسلام يشارك فيها بفاعلية الشباب والمرأة.
وعبر المبعوث الأممي عن سعادته بما يمثله وجود الحكومة في عدن من أهمية للقيام بواجباتها.
ولفت غروندبرغ إلى أن العودة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض مهم ومحوري، ومعالجة الوضع الاقتصادي المقلق ودعم الحكومة في هذا الجانب.
بدوره، أكد رئيس الحكومة اليمنية عدم جدية مليشيات الحوثي في السلام واستمرارها في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين وارتكاب المجازر.
وأعاد التذكير بما حدث من مجزرة بشعة في مأرب باستهداف حي سكني بثلاثة صواريخ باليستية نجم عنها استشهاد وإصابة عشرات المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن طريق السلام في اليمن واضح من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها، والتي من شأنها ضمان حل عادل وشامل لا يؤسس أو يمهد لصراعات جديدة باعتباره يعكس الإرادة الشعبية ويحترم القرارات الدولية الملزمة.
وقال معين عبدالملك: "لن يتحقق السلام في اليمن وإيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في مليشيات الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
ودعا الدكتور معين عبدالملك المبعوث الأممي إلى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة.
وجدد استمرار دعم الحكومة الشرعية بتوجيهات رئيس الجمهورية لأي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، وتعاملها الإيجابي مع كل الجهود الإقليمية والدولية.
وقال عبدالملك: "اليمنيون دائماً ما يقارنون بين المواقف الدولية من الحديدة مع ما يحصل من مأرب، حيث كان في الحديدة التحرك جمعي والضغوط كبيرة، أما في مأرب لا نرى إلا بيانات فردية، وهذا يفقدهم الثقة بمسار السلام".
وتطرق رئيس الوزراء لجهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة التي أفرزتها الحرب الحوثية المستمرة على الشعب اليمني وما خلفته من كارثة على المستوى الاقتصادي والإنساني، والدعم الأممي والدولي المطلوب في هذه المرحلة للمساهمة في تخفيف معاناة اليمنيينِ.
وأشار إلى الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض برعاية ومتابعة من الاشقاء في المملكة، لافتاً إلى أن البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة مقلقة، وهي حقيقية .
واعتبر رئيس الحكومة اليمنية المدخل للتعامل مع الأزمة الإنسانية هو معالجة الوضع الاقتصادي، مخاطبا المبعوث الأممي: "نعتمد على صوتكم إلى جانب الحكومة لحشد الدعم الإقليمي والدولي".
كان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج وصل إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في أول زيارة له للمدينة، منذ تعيينه مبعوثا أمميا.
وتهدف زيارة غروندبرغ للتشاور مع رئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبدالملك، الموجود في عدن، بالإضافة إلى التباحث مع عدد من المسؤولين اليمنيين وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.