"نصر في الأفق".. تعزيزات عسكرية يمنية تصل إلى جبهة مأرب

عزز الجيش اليمني جبهات القتال في محافظة مأرب بكتائب عسكرية من محور أبين تمهيدا لحسم المعارك مع مليشيات الحوثي الانقلابية.

وقال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي خلال استقباله الكتائب "إن النصر سيتحقق لليمن، وسينعم الوطن بأمنه وسلامته وسعادته، ويعود لحاضنته العربية والإسلامية".

وأضاف أن "الحوثي عدونا الأساسي، هو عدونا بالدرجة الأولى وليس لنا عدو غيره، الحوثي هو الذي فرّق اليمنيين وشتتهم ومزّق الوطن ويحارب أمنه واستقراره".

وأشاد المقدشي ببطولات ألوية العمالقة وتضحياتهم النادرة في مواجهة العدو الحوثي وكسر شوكته في محافظة شبوة مرورا بحريب مأرب منوها بتضحيات المقاومة الجنوبية في معركة التصدي لمليشيات المدعومة إيرانيا.

وقال: "سندخل صنعاء وسنرفع راية الجمهورية اليمنية على جبال مران كما وعد الرئيس عبدربه منصور هادي، بدعم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات الذين يقفون مع الشعب اليمني وجيشه في هذه المواجهة الوجودية ويقدمون الدعم والدم لصد المشروع الفارسي ودحر أطماعه التوسعية"، على حد قوله.

وأضاف أن إيران تسعى لفرض الهيمنة على المنطقة العربية وفرض خرائط استعمارية جديدة عبر مليشياتها الحوثية وأذرعها الإرهابية لزعزعة الأمن القومي والعالمي في المنطقة.

وأكد أن الشعب اليمني وقواته يقفون إلى جانب إخوانهم العرب في خندق واحد لمواجهة الأعمال العدائية والجرائم الإرهابية التي ترتكبها إيران ومليشياتها الحوثية واستهدافاتها المتكررة للأعيان المدنية والمصالح والمنشآت الحيوية داخل الأراضي اليمنية وفي السعودية والإمارات بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة والمتفجرات والألغام البحرية التي تتلقاها من الحرس الثوري الإيراني.

كما أكد، أن أمن اليمن والمنطقة وأمن الملاحة الدولية لن يتحقق إلا بزوال إيران وأدواتها واستعادة الدولة اليمنية المستقرة وفرض السلام الدائم في اليمن.

وفي 11 يناير/كانون الثاني الجاري بدأت ألوية العمالقة هجوم عسكري من 3 محاور في مديرية حريب بمأرب ضمن عملية حرية اليمن السعيد وذلك بعيد الانتهاء من عملية "إعصار الجنوب" التي انطلقت مطلع هذا العام واستمرت 10 أيام وتكللت بتحرير كافة مديريات شبوة.

وفي غضون ذلك، وقالت ألوية العمالقة في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن "مليشيات الحوثي تكبدت خسائر فادحة سقط في صفوفها مئات القتلى والجرحى وتركت جثث عناصرها مرمية في المواقع والشعاب والوديان".

وأوضح البيان أن ألوية العمالقة أحكمت السيطرة على جبال "ضاحة شقير" و"القرن" المطلة على حريب ومرتفعات "المدفون" و"الحقيل" و"مهران" المطلة على طريق "الجفرة" العبدية جنوبي مأرب بعد معارك عنيفة وتكبيد المليشيات مئات القتلى والجرحى.

وتكشف الخسائر الكبيرة في صفوف الحوثيين محاولاتها اليائسة للتشبث بمأرب وتحديدا منطقة حريب التي تضم خط إمداد استراتيجي يصل كافة جبهاتها إلى جنوب المحافظة.