إعلام مليشيا الحوثي.. طائفي ينشر الإرهاب بدعم قطري
منذ اليوم الأول لانقلابها على الدولة، يسعى الحوثيون لإفراغ المؤسسات الإعلامية اليمنية من موظفيها وتسريحهم للمنازل وتحجيم دورهم.
تمضي مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، جاهدة وبشكل ممنهج، في عملية تدمير المؤسسات الإعلامية الحكومية، حتى بعد أن خضعت لسيطرتها، وأصبحت تديرها بذات اللون الواحد، المتمثل في تعميق سياستها السلالية والطائفية.
وسعت المليشيات منذ اليوم الأول لانقلابها على الدولة، لإفراغ المؤسسات الإعلامية، المتمثلة في قنوات التلفزيون والإذاعات، ووكالة الأنباء، والصحف الرسمية، من موظفيها وتسريحهم للمنازل، والامتناع عن دفع رواتبهم منذ 3 سنوات، والاكتفاء بقلة من الموظفين، سعياً لتحجيم دور تلك المؤسسات الإعلامية الرسمية.
وبالمقابل، عززت المليشيا دور وسائل إعلامها كـ"المسيرة" التي أصبحت تقود العمل الإعلامي في كافة مناطق سيطرتها، وافتتحت العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعات، والصحف ووكالات الأنباء الخاصة، بتمويل قطري، وخصوصا قناتي "الهوية" و"اللحظة".
عداء قديم
تُرجع مصادر إعلامية قيام المليشيات بالتدمير الممنهج إلى العداء الشديد الذي تربت عليه، لكافة مؤسسات الدولة، على وجه التحديد المؤسستان العسكرية والإعلامية، أثناء ما يسمى بالحروب الست، التي خاضتها الحكومة اليمنية على الجماعة منذ العام 2004 حتى 2009.
وتضيف المصادر لـ"العين الإخبارية": "رغم أن المؤسسات الإعلامية باتت في قبضة الحوثيين، ويتحكمون بكافة منتجاتها ورسائلها الإعلامية، فإن المليشيات لا تثق في العاملين فيها، فترى مثلا التلفزيون اليمني كان يضم أكثر من 1500 موظف تم تقليصه إلى 60 موظفا، ووكالة سبأ وصحيفة الثورة، كانتا تضمان 1000 موظف لكلاً منهما، لكنها باتتا تعملان بـ50 موظفا فقط، وبقية الكوادر تم تسريحها إلى المنازل.
كما أن تلك الوسائل لم يُعد لها أي قيمة إعلامية أو دور أو أهمية، بما كان في السابق، فالتلفزيون والإذاعات ووكالة سبأ والصحف الرسمية، كل تلك الوسائل باتت تستقي مواردها من قناة "المسيرة" التي باتت لها السيطرة الواضحة على كافة السياسات التحريرية، واعتماد ما يبث وينشر في مختلف الوسائل الإعلامية، باعتبارها المرجع الوحيد للمليشيات، والتي تعمل على توسعتها باستمرار.
وقامت المليشيا بتدريب كافة كوادرها الإعلامية على يد عناصر مليشيا حزب الله في لبنان، والحزب هو من يتحكم بالرسائل الإعلامية للحوثيين.
إعلام حوثي بتمويل قطري
منذ انقلاب على السلطة قبل 4 سنوات، عملت المليشيا الحوثية على افتتاح وتوسعة وسائل الإعلام التابعة لها سواء المرئية أو المسموعة أو المكتوبة، حيث عملت على توسعة قناة المسيرة وافتتاح قناة المسيرة مباشر، بالإضافة إلى قناة الساحات، التي وجدت قبل الانقلاب.
كما افتتحت المليشيات العديد من القنوات، والإذاعات، أبرزها قناة الهوية، وقناة اللحظة، وإذاعة سام، وإذاعة صوت الشعب، والهوية، يمن الصمود، المسيرة إأف أم، الوطن، الحكمة.
وليس بالمستغرب في ظل الأحداث والتحالفات التي تتكشف يوماً بعد آخر، أن نجد هناك العديد من القنوات والإذاعات التي تتلقى تمويلا قطريا.
وقالت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" لم يعد خافيا على أحد التمويل القطري لتلك القنوات الحوثية الجديدة، بتلك الإمكانيات الضخمة، كقناة اللحظة، والهوية والعديد من الإذاعات.
وأضافت المصادر: "في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون عموماً، والإعلاميون الذين قُطعت مرتباتهم منذ ثلاثة أعوام من قبل المليشيات، نرى تلك القنوات ووسائل الإعلام التابعة للسلالة الحوثية تزداد يوما بعد آخر بتلك الأموال والإمكانيات الهائلة".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز