أكثر من مليون طفل يمني يواجهون خطر الكوليرا
منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية تحذر من تعرض أكثر من مليون طفل يمني تحت سن الخامسة لخطر الإصابة بالكوليرا.
حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية الدولية، الأربعاء، من أن أكثر من مليون طفل يمني تحت سن الخامسة يعانون من خطر الإصابة بالكوليرا، حيث يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من الإصابة بالوباء.
وبدأت المنظمة غير الهادفة للربح في إرسال المزيد من خبراء الصحة إلى المناطق الأكثر تضرراً في اليمن، بعد أن أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن الكوليرا التي بدأت في الانتشار باليمن في إبريل/نيسان 2015، أصابت أكثر من 425 ألف شخص وقتلت 1900 شخص تقريباً.
وقالت المنظمة إن الأطفال تحت سن 15 عاماً يمثلون نحو 44% من الحالات المصابة حديثاً و32% من القتلى بسبب المرض، حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشار مدير المنظمة في اليمن تامر كيرلس إلى أن المأساة تكمن في كون سوء التغذية والكوليرا يمكن علاجهما بسهولة إذا كان هناك رعاية صحية أساسية متاحة لليمنيين، لكن المستشفيات والعيادات دمرت بل ويتم عرقلة توصيل المساعدات الحيوية داخل البلاد.
ووباء الكوليرا الذي ينتشر عن طريق تناول طعام أو مياه ملوثين ببكتريا الكوليرا يمكنه أن يقتل المصاب خلال ساعات إذا لم يتم علاجه على الفور.
ودفع تفشي الكوليرا منظمة الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، لإعادة مراجعة تقييمها الإنساني في اليمن، لتخلص إلى أن 20.7 مليون يمني الآن في حاجة إلى المساعدة، صعوداً من الرقم السابق 18.8 مليون يمني من بين 28 مليون نسمة يعيشون هناك.
ومن جانب آخر، قدرت منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية أن عدد المصابين بالكوليرا في اليمن سيرتفع إلى 600 ألف حالة، وهو أكبر رقم تم تسجيله في أي دولة خلال عام واحد منذ بدء تسجيل إصابات الكوليرا، لتتخطى اليمن تفشي الوباء في هايتي عام 2011.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن لديها الآن 14 مركزاً لعلاج الكوليرا وأكثر من 90 وحدة لمعالجة الجفاف عبر اليمن، مشيرة إلى أنها بدأت في رفع جهودها واستجابتها وإرسال المزيد من خبراء الصحة إلى المناطق الأكثر تضرراً.