احتفى بيوم البيئة الوطني.. اليمن الأكثر تضررا من التغيرات المناخية
أحيا اليمن، الثلاثاء، يوم البيئة الوطني، الذي يوافق 20 فبراير/شباط تحت شعار «التغير المناخي يعني تغيير في أنماط الحياة».
وخلال التدشين الرسمي، أشار وزير المياه والبيئة، المهندس توفيق الشرجبي، إلى أن عام 2024 يحمل الكثير من التحديات التي تستوجب الوقوف أمامها لتقييم وضع البيئة في اليمن، وأهمها ظاهرة التغيرات المناخية.
وقال الوزير الشرجبي إن ظاهرة التغير المناخي أصبحت آثارها ملموسة ومؤثرة على كافة الأصعدة وعلى مختلف أنماط الحياة، موضحا أنها أكبر التحديات التي تهدد العالم اليوم واليمن، نتيجة تغير النظام البيئي.
تضرر اليمن بيئيا
وأكد وزير المياه والبيئة اليمني أن اليمن من أكثر الدول التي تأثرت بشكل مباشر بآثار التغيرات المناخية، ما يتطلب اتخاذ إجراءات لمواجهة تحديات آثار التغيرات المناخية.
ولفت الوزير اليمني إلى أن من تلك الإجراءات التكيف مع هذه التغيرات والوضع البيئي القائم، عبر زراعة أنواع نباتية تتوافق معه، ومعالجة مشكلة ندرة المياه، والبحث عن بدائل مثل تحلية مياه البحر، كخيار أساسي بدلاً من استنفاد المخزون الجوفي واستخدام وسائل الري الحديثة في الزراعة.
المهندس الشرجبي كشف أن الوزارة تسعى لنقل صورة الوضع البيئي باليمن للمجتمع الدولي من خلال الاجتماع مع الصناديق الدولية المانحة لإيجاد حلول عاجلة لمشكلة ندرة المياه خاصة بمدينة عدن، وإيجاد تمويلات لإنشاء محطات تحلية مياه البحر.
إضافة إلى البحث عن تمويلات لتنفيذ مشاريع التكيف للتنوع البيولوجي والطاقة النظيفة لتنفيذها في العديد من المحافظات، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي المناخي بين كل أفراد المجتمع.
فعاليات يوم البيئة الوطني
إحياء اليوم الوطني للبيئة في اليمن، شهد تفقد وزير المياه والبيئة، المهندس توفيق الشرجبي محمية الحسوة الطبيعية، الواقعة بمديرية البريقة في عدن، التي تمتاز بتنوع طبيعي وبيولوجي واحتياجاتها من البرامج والمشاريع للحفاظ على المحمية من التهديدات البيئية والإنسانية.
ووجه الوزير اليمني برفع الدراسات والاحتياجات اللازمة لإعادة المحمية لاستقبال الزوار والطيور المهاجرة، كمتنفس طبيعي للعاصمة عدن في إطار الدعم الدولي الموجه للحفاظ على المحميات الطبيعية.
وقبل أيام من اليوم الوطني للبيئة، دشنت الهيئة العامة للبيئة حملة نظافة وتوعية بيئية في ساحل أبين بمحافظة عدن، بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (البرسجا)؛ للحفاظ على المظهر الجمالي لشواطئ خور مكسر بمحافظة عدن.
الحملة استهدفت أكثر من 1500 طالب وطالبة من عموم المدارس الأساسية والثانويات العامة بكافة مديريات عدن، واستمرت خمسة أيام، وهدفت إلى رفع المخلفات البيئية التي تشوه المنظر الجمالي وتعرض حياة الكائنات البحرية والطيور المهاجرة للخطر.
وقال ممثل الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (البرسجا) الدكتور زاهر الأغوان لـ"العين الإخبارية" إن هذه الحملة تأتي لتنظيف سواحل خور مكسر، وذلك من ضمن البرنامج الإقليمي لإدارة النفايات البحرية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، على المستوى الوطني في اليمن.
وأضاف أنها ليست حملة تنظيف فقط بل هي توعية لطلاب المدارس، وتشير إلى مدى أهمية تنظيف الشواطئ من المخلفات، خاصة البلاستيكية منها، وتوعية الطلاب بمدى أضرار هذه المخلفات على البيئة البحرية في منطقة خليج عدن.
وقد قام طلاب وطالبات مدارس عدن بتنظيف ساحل أبين من المخلفات البلاستيكية واستمعوا إلى النصائح، واستفادوا من الإرشادات التوعوية للحفاظ على البيئة البحرية، وكيفية التعامل مع المخلفات التي تشوه المنظر العام للشواطئ.
وتخللت الفعالية مسابقة فكرية شارك فيها كافة الطلاب بالإجابات النموذجية التي أكدت على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها من المخلفات التي تمثل خطورة على الكائنات البحرية والطيور والبيئة بشكل عام.