برلمان اليمن والانتقالي عن "هجوم الضبة": الحوثي أسقط خيار السلام
قال البرلمان اليمني، الجمعة، إن استهداف الحوثي لمنشأة اقتصادية كميناءي الضبة النفطي في حضرموت والنشيمة بشبوة عمل إرهابي بامتياز.
وأكد البرلمان اليمني، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الهجوم على ميناء الضبة لم يكن الأول، فسجل الحوثيين الإرهابي "أسود"، وخلف عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء ودمر المنشآت الاقتصادية، واليوم يدمر كل فرص السلام المتبقية على قلتها بعد أن رفضوا تمديد الهدنة وتبادل الأسرى.
وحمّل البيان مليشيات الحوثي وداعميها في قلب النظام الإيراني المسؤولية في السعي الحثيث والخبيث لجعل اليمن داخل دوامة الصراع والفوضى والحرب من أجل خدمة بقائها في اغتصاب السلطة وخدمة المصالح التوسعية للنظام الإيراني في الجزيرة العربية.
وأشار البرلمان اليمني إلى أن استهداف ميناء الضبة النفطي والنشيمة وقبل ذلك مطار عدن الدولي وميناء المخا ومطار أبها المدني ومطار أبوظبي والمنشآت الاقتصادية بالسعودية والأعيان المدنية وجرائم الإرهاب المحلي والعابر للحدود، كلها تدل على تنامي خطر المليشيات الحوثية بصورة تلزم المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد المليشيات الحوثية.
ولفت إلى عدم جدية المجتمع الدولي بترك الحوثي يسرح ويمرح ويعبث كيف يشاء جعله يمارس الإرهاب والقتل والتدمير ونهب الإغاثة الإنسانية والإيغال في ظلم المواطنين والعبث بهم وإغلاق جميع منافذ الحرية والحقوق والممارسة السياسية وهو أمر يدعو للريبة في تصرفات القوى الدولية.
واعتبر أن ما يقوم به المبعوث الدولي ذر للرماد على العيون، ودعوات بدون مضمون إلى السلام والتسوية السياسية التي تسمع هنا وهناك فيما الاتفاقات السابقة كاتفاق ستوكهولم وفتح طرقات تعز مجرد حبر على ورق.
وقال البرلمان اليمني إن الحوثي يساوم بالقضية اليمنية في ملف الصراع النووي دون أدنى تقدير للظروف التي يعاني منها اليمنيون وما وصلوا إليه من ظلم وطغيان ومعاناة منقطعة النظير.
وأكد أن الهجوم على ميناء الضبة النفطي يحمل دلالة قاطعة أن الهدنة والسلام مع الحوثي بعيدة المنال، وأن من يرفع شعار الموت لا يمكنه أن يقبل بخيارات السلام أو يتعامل معها.
وحمل البرلمان اليمني، الدول دائمة العضوية وعلى رأسها الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في اليمن عن الممارسات الحوثية التي لم تلجم ولم يتحرك ضمير العالم لإنقاذ الشعب اليمني منها.
ودعا الشعب اليمني إلى الوقوف في وجه هذا الصلف، مطالبا جميع القوى بوحدة الهدف والموقف وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي والقوات العسكرية التي يقودها أعضاؤه لأن خيارات السلام قد أسقطها الحوثي أكثر من مرة وتجربة المجرب كما يقال نقصان في العقل.
من جهته، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن الإدانة لم تعد كافية لهذا النزق والبغي الإرهابي الحوثي الذي لم يعد معه الحديث عن تمديد الهدنة مقبولا.
وأعلن المتحدث باسم المجلس علي الكثيري، في بيان، أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يحتفظ بحقه في الرد على هذا الصلف وما يوازيه من تصعيد عدواني حوثي في جبهات المواجهة بالضالع ويافع وكرش".
ولفت الكثيري إلى أن "مليشيات الحوثي الإرهابية تتمادى في عدوانها بالطائرات المسيرة للمنشآت النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت".
وقال إن "مليشيات الحوثي استهدفت ليلتي 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ميناء النشيمة بمحافظة شبوة، وها هي اليوم الجمعة تستهدف ميناء الضبة لتصدير النفط بمحافظة حضرموت بطائرتين مسيرتين مهددة بذلك المنشآت النفطية والملاحة البحرية في البحر العربي".
وطالب الكثيري المجتمع الدولي بإدراج هذه المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا في قوائم التنظيمات الإرهابية واتخاذ ما يلزم للجمها وردعها.
وكانت مليشيات الحوثي تبنت رسميا الهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة والصواريخ واستهدفت ميناء الضبة النفطي بحضرموت اليوم الجمعة، أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام قرب الميناء".
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية ومحلية في محافظة حضرموت لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي استهدفت بطائرات مسيرة مفخخة سفينة نفط راسية قرب ميناء الضبة النفطي دون وقوع أضرار.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز