اليمن يقطف ثمار اتفاق الرياض.. انتهاء اليوم الأول من الانسحابات
انتهت، مساء الجمعة، المرحلة الأولى من عملية الانسحابات وإعادة تموضع القوات اليمنية في محافظة أبين تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض.
ويأتي تنفيذ عملية إعادة الانتشار غداة إعلان التحالف العربي استكمال الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، وإعلان الحكومة بعد الانتهاء من إعادة تموضع القوات، في غضون أسبوع فقط.
وقالت مصادر عسكرية إن لجان المراقبة التابعة للتحالف العربي باشرت عمليات الإشراف على تنفيذ المرحلة الأولى من فصل القوات العسكرية في محافظة أبين، جنوبي البلاد، وتحريكها إلى جبهات القتال ضد الانقلاب الحوثي.
وقال متحدث القوات الجنوبية في أبين، محمد النقيب لـ"العين الإخبارية"، إن لجنة التحالف العربي بدأت بتنفيذ جدّي للشق العسكري من اتفاق الرياض, حيث تم انتشارها إلى مواقع تموضعها السابق.
وأضاف "متفائلون بهذه الخطوات الجادة من التحالف العربي، لكن التزامنا يتوقف على تنفيذ المليشيات الإخوانية للاتفاق والتي قامت نهار الجمعة بمواصلة القصف ما أدى إلى سقوط 3 جرحى بصفوف قواتنا".
وأشار النقيب إلى أن اليوم الأول أسفر عن انسحاب 3 وحدات من القوات الجنوبية من أبين إلى مواقع تموضعها السابق، فضلا عن إعادة تموضع أحد الألوية من مدينة عدن إلى أحد المواقع المتفق عليها في خارطة الانتشار مع التحالف العربي.
وفي المقابل، أكد مصدر عسكري في الحكومة الشرعية لـ"العين الإخبارية" أن قوات اللواء 89 في الجيش الوطني انسحبت أيضا من جبهات القتال في أبين إلى مناطق تموضعها السابق في مدينة لودر.
وكشف الجيش الوطني، في بيان، مساء الجمعة، أن قواته نفذت المرحلة الأولى من الانسحابات، لافتا إلى أن توجيهات عليا صدرت إلى كافة الوحدات الأمنية والعسكرية في جيهة أبين، قضت بضرورة التقيد التام والتنفيذ الشامل لكل إجراءات الشق العسكري من اتفاق الرياض.
ورحب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في تغريدة على تويتر، بالالتزام والتعاون من طرفي اتفاق الرياض بتنفيذ الشق العسكري، لافتا إلى أن اليمنيين سيجنون ثمار ذلك نحو السلام والأمن والاستقرار والتنمية.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية قد أعلن، في وقت سابق الجمعة، التزام الأطراف بعملية فصل القوات وخروجها في أبين وعدن لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض".
وقال التحالف العربي، في بيان، إن خطوات تنفيذ الشق العسكري بفصل وخروج القوات من اليمن يسير حسب الخطط، وهناك التزام وجدية من الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في اليمن لتنفيذ الشق العسكري".
ومن المقرر أن تستمر عمليات الانسحابات لمدة أسبوع كامل ابتداء من اليوم الجمعة، على أن يعقبها مباشرة تشكيل حكومة الشراكة وفقا لما أعلنه التحالف العربي، أمس الخميس.
وتتألف الحكومة الجديدة، التي يرأسها معين عبدالملك، من 24 حقيبة، وذلك بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، جرى توقيع اتفاق الرياض، لينهي أحداثا شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ويوحد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية.
والاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، جرى بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.