سلطات اليمن تضبط معدات تصنيع مسيّرات قبل تسللها لمناطق سيطرة الحوثي

ضبطت السلطات الأمنية في اليمن شحنة معدات تُستخدم في تصنيع المسيّرات قبل تسللها إلى مناطق تسيطر عليها مليشيات الحوثي.
وفي بيان تلقته «العين الإخبارية»، قالت الحملة الأمنية المشتركة التي تشارك فيها قوات العمالقة ودرع الوطن والحزام الأمني، إنها «ضبطت قاربًا بحريًا في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، كان على متنه معدات ومواد تُستخدم في تصنيع وتشغيل الطيران المسيّر، وذلك أثناء محاولته التسلل في المياه الإقليمية باتجاه مناطق سيطرة مليشيات الحوثي».
ووفقًا للبيان، جاءت «عملية الضبط عقب تلقي بلاغ دقيق من الحملة الأمنية إلى القوات البحرية بوجود قارب مشبوه في عرض البحر على بُعد عدة أميال من الساحل، (…) ليتم اعتراض القارب وضبطه والقبض على ثلاثة متهمين كانوا على متنه».
وأكدت أنه «خلال التفتيش، تم العثور على شحنة كبيرة من المعدات والمواد الحساسة الخاصة بالطيران المسيّر، تضمنت: كاميرات عالية الدقة مخصصة للطيران المسيّر لأغراض الاستطلاع والتصوير الجوي، أجهزة اتصال لاسلكية وأدوات تحكم عن بُعد ذات ترددات خاصة، أجهزة تتبع، وبطاقات نظام تحديد المواقع العالمي».
كما تضمنت المضبوطات أيضًا «وحدات تحكم إلكترونية، أنظمة ملاحية متكاملة للطائرات المسيّرة، بطاريات طاقة عالية السعة ومحولات كهربائية دقيقة، وقطعًا إلكترونية ومكونات ميكانيكية تدخل ضمن أنظمة التشغيل والتوجيه للطيران المسيّر، إضافة إلى مواد أخرى قيد الفحص الفني كانت مخبأة داخل أكياس بيضاء».
وبحسب المعلومات الأولية، فإن «الشحنة كانت ضمن شبكة تهريب منظمة تعمل لصالح مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي تحاول تعزيز قدراتها على تصنيع وتجميع الطيران المسيّر الذي تستخدمه لاستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية وتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن».
وقال مصدر أمني مسؤول في الحملة الأمنية المشتركة إن إحباط تهريب هذه الشحنة «يشكّل دليلًا واضحًا على استمرار المليشيات الحوثية في محاولاتها تهريب معدات عسكرية تهدد الأمن الوطني والإقليمي».
وأحبطت السلطات اليمنية مؤخرًا عدة شحنات للحوثيين، من بينها شحنة تزن 2500 طن في ميناء عدن تضمنت معدات لتصنيع طائرات مسيّرة، وشحنة أخرى تزن 750 طنًا من الصواريخ الإيرانية المتقدمة تم اعتراضها في البحر الأحمر من قبل قوات المقاومة الوطنية.